ردّ عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن العناد على البيان الأخير الذي أصدرته الرئاسة العامة لرعاية الشباب تجاهه اثناء مداخلته حول عمل «رعاية الشباب» وتراجع اداء المنتخب السعودي الأول والأندية، وخص «الحياة» في تصريحه قائلاً: «منذ أن تم السماح بالاستعانة بأربعة لاعبين أجانب في الأندية السعودية أصبحنا نلاحظ عدداً كبيراً من نجوم المنتخب السعودي في المباريات المهمة على مقاعد البدلاء، بينما ثمانية لاعبين أجانب من مجموع 20 لاعباً يتواجدون في القائمة الأساسية، كما شاهدنا أعلام دول المحترفين الأجانب ترفع في المدرجات السعودية بدلاً من العلم السعودي، فإذا أضفنا إلى ذلك أربعة حكام أجانب ومدربين ومساعديهم أجانب وأطقم علاج طبيعي أجانب ماذا يمكن أن نقول عن ذلك؟ هذا بصراحة أكثر من مسخ وهو تشويه للكرة السعودية وتاريخها، وهي حال تلغي فرص تطوير قدرات اللاعب والحكم والمدرب الوطني وهم مصادر تمويل المنتخب الوطني». وأضاف: «لا أحد ينكر انجازات المنتخب الوطني في الماضي، ولكن آخر بطولة حصلنا عليها كما جاء في رد الرئاسة هي كأس الخليج العربي في عام 2004، وكل البطولات التي ذكرت في الرد سبقت السماح لأربعة لاعبين أجانب، كما أنه كان للمدرب الوطني دور في حصول منتخبنا الوطني على أوائل البطولات الدولية». وتابع العناد: «المقارنة بالأندية العالمية والأوروبية تحديداً واستعانتها باللاعبين الأجانب ليست عادلة، فالدول الأوروبية التي يضرب فيها المثال يحترف جميع لاعبي منتخباتها في دول أخرى، ولهذا يسمح للأندية بالاستعانة بلاعبين أجانب، أما لاعبو المنتخب السعودي فليسوا محترفين في الخارج ويحرم ثمانية منهم في المباريات المهمة من اللعب في أقوى دوري عربي». وأضاف: «بالنسبة للاستعانة بالحكام الأجانب يمكن أن نبررها في بعض الأحيان في المباريات الحساسة، لكن يجب ألا تكون القاعدة وإنما الاستثناء، ويجب أن يمنح الحكم السعودي الثقة الكاملة كما منحته هذه الثقة الاتحادات الإقليمية والقارية والدولية». واختتم العضو تصريحه بقوله: «ما ذكرته يخضع للصواب والخطأ فهو رأي، وتبقى الكلمة للمجلس الموقر الذي سيطرح في وقت لاحق التوصيتين اللتين تقدمت بهما للمجلس، والتوصيتان تدعوان لمراجعة التجربتين (الاستعانة باللاعبين والحكام الأجانب)».