وزعت «جائزة القطيف للإنجاز»، مساء أول من أمس، جوائزها، التي حصدها 12 مبدعاً ومبدعة، نال كل واحد منهم 12 ألف ريال، وكثير من التكريم من مسؤولي الجائزة، في نسختها الثانية، التي استقبلت مئات المشاركات، انطبقت الشروط على 180 منها، منها 94 عملاً نسائياً. وكان لافتاً في حفلة التكريم التي أقيمت على صالة «الملك عبدالله بن عبد العزيز الوطنية»، أن من بين المتوجين بالجائزة، شباناً وفتيات، لم يكملوا سنتهم ال20، فعلي آل سليس، الحاصل على جائزة الأدب، عن روايته «بعيداً عن العيون، يبلغ من العمر 15 سنة. أما مريم العقيلي الحائزة على جائزة «الاختراع»، عن جهاز يعمل على تنقية الهواء بالطريقة ذاتها التي تقوم بها الأشجار، لم تكمل ال19. وحصل أمجد السنان على جائزة «الفن»، وموفق الخميس على «الإدارة والاقتصاد». وحصل جبريل البيشي، على جائزة «الاختراع»، حين ابتكر نظاماً للبحث عن جرائم الإنترنت، وحصد حسين بزبوز جائزة فرع «الثقافة، وهاني آل إسماعيل على «البحث العلمي». وفي الجانب النسائي حصلت الكفيفة رقية عجاج على «الإدارة والاقتصاد»، حين افتتحت مركزاً متكاملاً للسلع التي يحتاجها الكفيف. وحصلت رضيه آل عباس، على جائزة «البحث العلمي»، و»مركز البيت السعيد»، على جائزة فرع «الثقافة»، وحصلت على جائزة «الأدب» أمل الفرج. وقال مؤسس الجائزة سعيد الخباز: «خضعت عملية تقييم المبدعين لسرية محكمة، ارتأتها اللجان المنظمة، وتولت التقييم لجنة من خارج المملكة، لضمان عدم تسرب المعلومات، وعدم محاباة المرشحين»، مستدركاً أن هناك «لجاناً قادرة على التقييم داخل المملكة». وأضاف «للعام الثاني على التوالي، أرى حلمي حقيقة وواقعًا أمام عيني. ومر 12 شهراً وأنا أترقب هذه اللحظة بكل ما تحمل في طياتها من مسؤولية، وفرحة الإنجاز، والفخر بهذه الكوكبة من الشباب المنجز. ولولا وجود زملائي وزميلاتي في اللجان المنظمة، ولولا صبرهم معي، لم نصل إلى هذا المستوى». وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية للجائزة محمد الخباز، أنه سيتم «تحديد مجالات أخرى في الأعوام المقبلة. كما ستعمم التجربة على بقية محافظات الشرقية ومناطق المملكة، في الأعوام المقبلة، بعد نجاح التجربة في القطيف». وقالت الأميرة غادة بنت عبدالله، التي حضرت حفلة التتويج: «أشهد اليوم صورة من صور التأثر بقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين، من قبل أهالي القطيف، هذه المحافظة العزيزة على قلوبنا»، مضيفة «أتيت لمشاركة أخوتي المبدعين والمبدعات، فرحتهم بجائزة القطيف للإنجاز، وأجدها فرصه لأحيي أهالي القطيف على ما يسهم به أبناؤها بسواعد شبابها وفتياتها، وأثمن لهم اختيارهم لهذا الشكل من أشكال العمل التطوعي غير التقليدي». وشهدت حفلة التكريم، استعراض آراء اللجان التي قيمت الأعمال. وأشادوا بمبدعين القطيف ومبدعاتها، ووجدوا الاختيار واتخاذ القرار «صعباً». وأكدوا بأن الترشيح للجائزة «فوزاً للجميع بحد ذاته».