أبدى معلمون في محافظة حفر الباطن، احتجاجهم على قرار مدير التربية والتعليم عبد العزيز النصار، الذي ينص على «عدم إعطاء المعلمين الدرجة المستحقة من 95 في المئة فما فوق، حتى ينفذوا بعض المتطلبات، ومنها إصدار بحث تربوي، ضمن نطاق العمل، أو تجارب ابتكارية، أو عند حصول المعلم على شهادة أو درع تقديرية من إدارة التربية والتعليم». وأوضح النصار، في بيان وزع أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أن «التعميم يشير إلى إعطاء مبررات لمن حصل على أداء وظيفي يفوق 95 في المئة، بهدف الاستفادة من تجربته التربوية». وقال: «من غير العدل أن يترك تميزه من دون الإشارة إليه»، مؤكداً ان التعميم «لم يمنع مديري المدارس من منح أي درجة كانت في استمارة الأداء الوظيفي». وكان يفترض ان يجتمع مدير «تربية حفر الباطن» أمس، مع المعلمين، بيد أن ارتباطه في اجتماع كان مقرراً عقده أمس في الوزارة، حال دون حضوره. وتم تكليف مدير الإشراف التربوي، للالتقاء بعدد من المدرسين، للاستماع إلى وجهات نظرهم، وتوضيح المقصد من التعميم. وكان عدد من مديري المدارس، حملوا مدير التعليم، المسؤولية أمام المعلمين، وأنهم سينفذون تلك التوجيهات «حرفياً»، ما سبب صدمة للمعلمين، لكون التقويم الوظيفي يعتبر المعيار الأول للنقل الخارجي، إذ سيتسبب ذلك القرار في تقليل فرص الكثير من الراغبين في النقل الخارجي، مشيرين إلى ان إدارات تعليم أخرى «لم تطبق القرار، ما يعتبر إجحافاً وعدم تساوٍ في الفرص بين المعلمين، ما قد يحرمهم من النقل». بدوره، أوضح مساعد مدير التعليم للشؤون الإدارية ناصر العبد الكريم، خلال اجتماعه مع المعلمين، الذي عقد في مسجد الإدارة بعد ظهر أمس، أن القرار «فُهم في شكل خاطئ»، مضيفاً أن «المديرين ألقوا باللائمة على القرار، هروباً من المعلمين. فيما القرار واضح و صريح، ولم يمنع إطلاقاً المدير من إعطاء المعلمين مئة في المئة، متى ما توافرت الشروط، لأن الهدف إبراز التمايز بين جهود بعض المعلمين، لأنه من الظلم تساوي كل المعلمين بنسبة 99 أو مئة في المئة، إذ يأخذ معظم طالبي النقل تلك النسبة، على رغم غياب البعض وتأخره»، مؤكداً أن القرار يأتي «تمشياً مع تعميم الوزارة الصادر في بداية العام، الذي شدد على أهمية تطبيق عناصر تقويم أداء المعلمين وفق النقاط المشروحة».