حتى وقت قريب كان الكثير من سكان الأرض يعتقدون أن عدداً من الظواهر الطبيعية كالخسوف والكسوف ودورة الماء في الطبيعة واستمطار السحب وتحديد الجنس وغيرها تعد من الغيبيات، حتى تمّ اكتشاف قوانينها من علماء العلوم الطبيعية. وفي مقابل هذه الاكتشافات بات ذلك ملتبساً على العامة، وأضحى كثير منهم يتساءل عن علاقة العلم بالإيمان. طوال القرون الثلاثة الماضية تراكمت معلومات هائلة عن الإنسان والطبيعة. ويؤكد بعض المفكرين أن الإيمان إذا كان مستنيراً، يفتح أمامه آفاق الأمل، من دون أن ينفلت العقل من عقاله. وطالبوا بالتفريق بين الغيب والجهل بالشيء لحين معرفته. «الحياة» استطلعت آراء عدد من المهتمين والمتخصصين في العلوم الطبيعية وعدداً من الكتاب والطلاب والمعلمين. تباينت آراؤهم لكنهم اتفقوا على أنه إذا اجتمع العلم والإيمان صلح الكون لأنهما قرينان لايفترقان، فالعلم بلا إيمان مادة جامدة. كما أن المجتمع بحاجة إلى من يعي العلوم الطبيعية جيداً من خلال امتلاكه للشجاعة، وتفهم ما يدور خلف كواليس المختبرات، إضافة إلى مطالبة حملة العلم الشرعي بعدم الحديث عن الاكتشافات العلمية وماهية التقنيات الحديثة قبل الوقوف على أرضية صلبة من التعرف عليها عن قرب ومن ثم الحكم بغيبية الأمر وجهله من عدمه.