اعترفت مديرة إدارة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم هياء الناصر بعجز في المرشدات الطلابيات يصل إلى 148 مرشدة في منطقة الرياض، ما أجبر على الاستعانة بمعلمات حملة اللغة العربية والدراسات الإسلامية. وقالت في حديثها إلى «الحياة» خلال حضورها برنامج «معاً.. تكتمل الوقاية» الذي نظمتة إدارة الشؤون النسوية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات: «لم تأت الموافقة من وزارة الخدمة المدنية على فتح مجال توظيف للخدمة الاجتماعية، خصوصاً أن الإدارة رفعت خطابات عدة لها عن عجز المرشدات الطلابيات في المدارس، وإدارة الإرشاد والتوجيه لا تستطيع التدخل في التوظيف، لأن المبادرة تكون من «الخدمة المدنية»، التي فتحت مجال التوظيف الإداري باستحداث 12600 وظيفة لخريجات معهد المعلمات». وأضافت أن بعض المدارس لديها زيادة في عدد المرشدات الطلابيات، وأخرى يوجد فيها عجز، إذ لا تستطيع إدارة التوجيه والإرشاد تغطية النقص، إلا من خلال تحويل مدرسات اللغة العربية والدراسات الإسلامية إلى مرشدات طلابيات، لافتةً إلى أنه من المفترض تعيين مرشدة طلابية في كل مدرسة، والتي يتجاوز عدد طالباتها 600 طالبة تحتاج إلى مرشدتين. من جانبها، انتقدت الطبيبة في مستشفى الحرس الوطني الدكتورة عادلة البابطين خلال ورقة عمل قدمتها في البرنامج «العوائق التربوية» دور المرشدات الطلابيات لعدم قدرتهن في تغيير سلوك الطالبات، وهذا بسبب الفجوة بينهن وبين التلميذات، مشددةً على أهمية تكثيف الدورات للطالبات قبل ابتعاثهن إلى الخارج، لوجود بعض المشكلات التي يتعرضن لهن خلال مرحلة الدراسة، وتعريف أبناء الجيل بما قد يتعرضون له من خلال الغزو الفكري، والتحدث عن دور العقيدة. وأكدت ان على المرشدة الطلابية استحداث طرق تستطيع من خلالها الدخول إلى عالم المراهقين، وسرعة الوصول إلى حل المشكلات التي تتعرض لها هذه الفئة العمرية، حتى لا يكون هناك خلل في شخصيات الطالبات، مشيرةً إلى أن العوائق التربوية تكمن في التفكك الأسري، وانهيار العلاقات الاجتماعية والأسرية، إضافة إلى انتشار المغريات التي تقع فيها الطالبة. وذكرت أن المشكلات التي يتعرض لها الشباب، التأثر الكبير بالغرب، ما ينتج منه ضياع الهوية في حب التقليد، وعدم إثبات الذات، والمشكلات الجنسية التي يتأثرون بها من القنوات الفضائية بسبب الفهم القاصر للإسلام، الذي يكمن في الفراغ، والترف، وغياب الوازع الديني، الذي كان سبباً في تلف الأخلاق، لافتةً إلى أهمية إنشاء نواد متخصصة للنساء، تتمثل في تقوية الذات، وآلية لمواجهه الصدمات التي ممكن أن تتعرض لها الطالبة. بدورها، أوضحت مديرة التوعية الوقائية في إدارة الشؤون النسوية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات هناء الفريح أن المديرية قدمت برامج توعية لنحو 2000 طالبة مبتعثة في مختلف المناطق، للتعرف على جميع أنواع المخدرات، واستراتيجية المديرية هو استهداف الفتيات والشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 - 18 عاماً، والمراهقين، والاسر، والمرشدات الطلابيات والاختصاصيات النفسيات والاجتماعيات.