وقعت السعودية والسودان في الرياض على اتفاق استغلال في البحر الأحمر لمدة 30 عاماً، لاستخراج بعض المواد الخام، ومنها الذهب والفضة. واجتمع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ووزير الطاقة والتعدين السوداني الزبير أحمد الحسن في الرياض أمس، وجرى خلال الاجتماع توقيع اتفاق مشروع رخصة التعدين المطلوبة لاستغلال معادن النحاس والزنك والذهب والفضة والمعادن المصاحبة، وذلك في موقع أطلانتس 2 في البحر الأحمر، والذي تبلغ مساحته 60 كلم ولمدة 30 عاماً. ومُنحت شركة منافع العالمية المحدودة هذه الرخصة، وهي شركة سعودية يملكها القطاع الخاص، وستقوم اللجنة الدائمة السعودية - السودانية المشتركة بالإشراف على هذه الرخصة ومتابعتها خلال مدة ترخيصها. وأوضح النعيمي أنه جرى خلال الاجتماع استكمال المناقشة والتباحث حيال الآليات المتعلقة بطلبات الرخص وآلية إصدارها في المنطقة المشتركة في البحر الأحمر لاستغلال الخامات المعدنية، مشيداً بروح التعاون بين المملكة والسودان، والذي أسهم في التوصل إلى الاتفاقات التعدينية بين البلدين. وأثبتت الدراسات وعمليات المسح الجيولوجي توافر العديد من الخامات والمعادن في أعماق مختلفة في البحر الأحمر وبشكل تجاري، خصوصاً في المنطقة المشتركة بين البلدين. ويرجع تاريخ استكشاف رواسب البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين المملكة العربية السعودية والسودان، حين تم توقيع اتفاق بين الحكومتين السعودية والسودانية في العام 1974، وذلك لاستكشاف واستغلال ثروات البحر الأحمر في المناطق المشتركة.