نفذت القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) مناورة اجلاء للموظفين المدنيين العاملين معها وعائلاتهم المقيمين في منطقة جنوب الليطاني لمعرفة كيفية التصرف في حال وقوع أي أمر طارىء. وتخللت المناورة عملية استدعاء الموظفين الى المكان المحدد وهو مهبط الطائرات المروحية الذي تستخدمه عادة القوة الدولية والجيش اللبناني ويقع في محيط استراحة صور السياحية. وشوهد الموظفون يدخلون الى المكان بإشراف ضباط دوليين، وتلقوا تعليمات عن كيفية التصرف عند وقوع اي امر طارىء. وكان الناطق الرسمي باسم «يونيفيل» نيراج سينغ أوضح في الناقورة ان «هذا التدريب روتيني وكل موظفي الأممالمتحدة والعاملين معها من المدنيين في اي مكان تنتشر فيه القوة الدولية حول العالم يخضعون في شكل دوري لمثل هذه التمارين». وقال سينغ في تصريح «ان يونيفيل تعمل بشفافية تامة وطريقة حيادية وفقاً لمهمتها بالكامل»، مشيراً الى انها «تبلغ عن كل الخروق المتصلة ببنود قرار مجلس الامن 1701»، ولافتاً الى «ان الطلعات الجوية الاسرائيلية تشكل خرقاً لهذا القرار». وقال: «كل خرق يسجل او يلاحظ من قبل «يونيفيل» يتم الاحتجاج عليه لدى الجيش الاسرائيلي والمعلومات عن الخروق الجوية وأي خرق آخر يتم الابلاغ عنها للاطراف ولمقر الاممالمتحدة في نيويورك والتي بدورها تبلغ مجلس الامن بشكل دوري عن كل الخروق ومن ضمنها الخروق الجوية». وأكد انه «لم يطرأ اي تغيير في الطريقة التي كانت تبلغ بها يونيفيل عن الخروق الجوية في السنوات الاربع الماضية اي منذ صدور القرار 1701»، مجدداً القول «ان كل الخروق يبلغ عنها من دون اي استثناء وفي وقتها». وعما ذكر عن اجتماع عقد في الاول من نيسان (ابريل) 2010 بين القائد العام ل «يونيفيل» ورئيس أركان الجيش الاسرائيلي، أوضح سينغ ان هذا اللقاء «عقد في اطار الارتباط والتنسيق الدوري مع الاطراف، وخلال الاجتماع أثار القائد العام ليونيفيل اللواء ألبرتو أسارتا كويباس قضية الطلعات الجوية في الاجواء اللبنانية وشدد على انها تشكل خرقاً للقرار 1701 ولسيادة لبنان ويجب ان تتوقف».