أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم (الجمعة)، أن روسيا ستنشر أنظمة دفاعية ساحلية وطائرت «مسيرة» (من دون طيار) على جزر كوريل التي تطالب بها اليابان وهي مصدر توتر مستمر بين البلدين. ونقلت وكالة انباء «ريا نوفوستي» عن الوزير قوله خلال اجتماع للوزارة «سننشر هناك هذا العام انظمة دفاعية ساحلية بال وباستيون وطائرات من دون طيار اليرون-3 من الجيل الجديد». وقال أيضاً إن الجيش الروسي يدرس امكان انشاء على جزر كوريل قاعدة بحرية للاسطول الروسي في المحيط الهادىء. وأكد: «في نيسان (ابريل) المقبل سيقوم بحارة من اسطول المحيط الهادىء برحلة استشكافية لثلاثة اشهر الى جزر كوريل. وستكون مهمتهم الرئيسة درس امكان انشاء قاعدة فيها». والقواعد البحرية الرئيسة للبحرية الروسية في اقصى الشرق موجودة حالياً في فلاديفوستوك وفيليوتشينسك في كامتشاتشكا. وفي كانون الاول (ديسمبر) الماضي، أعلنت روسيا نيتها بناء قاعدتين عسكريتين جديدتين لابقاء قواتها «في حال تأهب» على جزر كوريل الواقعة في بحر اوخوتسك شمال الارخبيل الياباني. والوجود العسكري الروسي على جزر كوريل حيث يقيم 19 الف شخص موضوع حساس بالنسبة لطوكيو التي تطالب بهذا الارخبيل الذي ضمه الاتحاد السوفياتي في نهاية الحرب العالمية الثانية بعد استسلام القوات اليابانية. وقال شويغو: «نولي اهتماماَ خاصاَ بتطوير بنانا التحتية العسكرية على جزر كوريل والمحيط المتجمد الشمالي»، مذكراً بان اكثر من 9.5 طن من معدات البناء ارسلت في 2015 الى جزيرة رانغل وميس شميدتا. واعلن الوزير الروسي عن انشاء وحدتين عسكريتين جديدتين في الغرب ردا على تعزيز قوات «حلف شمال الاطلسي» (ناتو) في اوروبا الشرقية. واضاف أن «الحلف الاطلسي ما زال يزيد قدراته العسكرية في اوروبا بما في ذلك قرب حدودنا المباشرة. هذا الوضع يثير قلقنا. وعلينا التحرك». وفي شباط (فبراير) الماضي، أعلن وزراء دفاع الدول الاعضاء في «الحلف الاطلسي» تعزيز «الوجود المتقدم» للحلف في اوروبا الشرقية المدعوم بنشر الولاياتالمتحدة لمعدات ثقيلة. ويتمم «الوجود المتقدم» للحلف الاطلسي الجهود التي اطلقت قبل 18 شهراً لتصبح قوات الاطلسي اكثر جهوزية وردعا في الرد على ضم روسيا شبه جزيرة القرم في اذار (مارس) 2014 وهجوم المتمردين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا.