أسفرت نتائج أعمال مؤتمر الاستثمار في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة التي تعد «حدائق دمشق الجنوبية»، عن حجز 22 مشروعاً في الزراعة والصناعة والسياحة تقدر قيمتها بنحو 10.5 بليون ليرة سورية (الدولار يساوي نحو 47 ليرة). وأعلن نائب رئيس الوزراء السوري عبدالله الدردري، أن « 16 مشروعاً من أصل 17 طرحتها محافظة القنيطرة المحررة حُجزت وتبلغ قيمتها نحو 8 بلايين ليرة». وطالب ب «ضرورة تحمل المسؤولية لمتابعة تنفيذ هذه الاستثمارات وترجمتها على أرض الواقع». وأوضح في تصريحات صحافية، أن المؤتمر الذي «أتاح الفرصة للتعرف على طروحات المستثمرين ومشاكلهم ورغباتهم، وسلط الضوء على الفرص الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة الجنوبية، حقق أهدافه ونجح في شكل كبير». وكان المؤتمر الذي نظمته «الهيئة العامة للاستثمار السورية» في محافظة السويداء على مدى ثلاثة أيام، وحضره أكثر من 700 مستثمر محلي وعربي وأجنبي، عرض 56 مشروعاً منها 35 في السويداء في مجالات تربية الإبل والأغنام والدواجن وصناعة الأدوية وعصر الفواكه وفرز التفاح وتوضيبه وتسويقه، وصناعة القرميد والسيراميك والبورسلان، إضافة إلى منتجعات سياحية، و 14 في القنيطرة في مجال تربية النحل والماشية والدواجن وإنتاج الكهرباء من الرياح وتصنيع البازلت، وتأسيس مزارع للزهور والورود، و 7 في درعا معظمها سياحي. وحصلت القنيطرة على اكبر نسبة من المشاريع التي نالت موافقة المستثمرين، نظراً إلى ما تتمتع به استثمارياً من ميزات، منها الحسم الضريبي الديناميكي للمشاريع المرخصة والمقامة عليها وخفض رسوم الري 50 في المئة، واستصلاح الأراضي مجاناً وخفض رسوم نقابة المهندسين لرخص البناء بنسبة 50 في المئة وتوزيع الغراس مجاناً. وأكد محافظ القنيطرة رياض حجاب، الذي قاد المستثمرين في جولة على المشاريع التي طرحتها محافظته، «توافر الميزات والبنية التحتية والمناخ المعتدل في القنيطرة لإنشاء المشاريع الاستثمارية المتنوعة الزراعية والسياحية والصناعية». ومن المشاريع التي حازت على الموافقة في المؤتمر واحد لتكسير الحجر البازلتي وصهره، وإنتاج الخيوط والأنابيب البازلتية بكلفة 1.8 بليون ليرة، وآخر لتصنيع المقبلات الغذائية وإنتاج العصائر والمكثفات الطبيعية من الفواكه بتكلفة 100 مليون ليرة، ومشروع لزراعة المحاصيل الزراعية والفواكه وانتاجها بتكلفة 48 مليون ليرة، ومشروع إنتاج كونسروة البندورة وتعبئتها بتكلفة 40 مليون ليرة، وتصنيع المكعبات العلفية وتصنيع الأسمدة العضوية من مخلفات عصر الفواكه والزيتون وبقايا التقليم بتكلفة 35 مليون ليرة، وتصنيع الأدوية والأمصال بقيمة 30 مليون ليرة، إضافة إلى مشاريع سياحية وفندقية وعقارية.