ارتفعت أسعار النفط أمس معززة مكاسبها في الجلسة السابقة بعد المخاوف التي أثارتها انفجارات بروكسيل وبعدما أظهرت بيانات انخفاضاً في مخزونات الخام الأميركية للمرة الأولى منذ كانون الثاني (يناير)، كما ارتفعت أسعار السلع الأولية في شكل عام. وارتفع سعر الخام الأميركي تسليم أيار (مايو)، في العقود ذات الاستحقاق الأقرب، 18 سنتاً إلى 41.70 دولار للبرميل بعدما أغلق مرتفعاً 0.9 في المئة عند 41.52 دولار أول من أمس. وأعلنت وزارة الطاقة القطرية ان الدوحة دعت الدول الأعضاء في «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) كلهم وكبار المنتجين من خارجها لحضور محادثات في شأن اتفاق لتثبيت الإنتاج عند مستويات كانون الثاني لدعم سوق النفط العالمية. ومن المنتظر ان يجتمع أعضاء «أوبك» ومنتجو النفط الأساسيين الآخرين في العاصمة القطرية يوم 17 نيسان لمناقشة استقرار الأسعار من خلال تثبيت الإنتاج. وقالت مصادر في «أوبك» إن دول الخليج الأعضاء في المنظمة تدعم الاتفاق حتى لو رفضت طهران المشاركة. وقال مندوب ليبيا لدى «أوبك» سمير كمال ان بلاده لا تنوي حضور اجتماع الدوحة لأنها تريد زيادة الانتاج عندما يسمح الوضع بذلك. وكانت ليبيا تضخ 1.6 مليون برميل من الخام يومياً قبل الحرب في 2011 لكن إنتاجها يقل حالياً عن 400 ألف. وقال مسؤول في الهيئة المصرية العامة للبترول ان شركة «بي جي مصر» التابعة ل «رويال داتش شل» أوقفت الانتاج والتنمية في حقول الغاز في منطقتي (9A+) و(9B) في المياه المصرية بالبحر المتوسط وذلك لعدم التوصل إلى اتفاق في شأن سعر الغاز المستخرج. وأعلنت شركة «بتروباس» النفطية العملاقة في البرازيل تسجيلها خسائر بقيمة 9.6 بليون دولار في 2015، وذلك أساساً بسبب تراجع سعر برميل النفط. وأوضح رئيس الشركة المملوكة للدولة والواقعة في قلب فضيحة فساد، الدمير بيندين، في مؤتمر صحافي في مقر الشركة في ربو دي جانيرو، ان عام 2015 «كان بالغ الصعوبة على الصناعة النفطية».