يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى موسكو اليوم، لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن المحادثات ستشمل طيفاً واسعاً من الملفات الاقليمية والدولية لكنها ستتركز على الموضوعين السوري والأوكراني. وينتظر أن يشمل البحث آفاق عملية المفاوضات في جنيف، والتطورات الجارية ميدانياً في سورية خصوصاً بعد تلويح موسكو، أول من أمس، بعزمها على القيام ب «خطوات آحادية» لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية بسبب امتناع واشنطن عن تنسيق تحرك مشترك مع موسكو. ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن «تواصل في جنيف مناقشاتها مع الجانب الروسي حول تنفيذ اتفاق الهدنة بما في ذلك الرد على الانتهاكات»، مؤكداً أن «أي خطوات احادية الجانب غير مقبولة وستتعارض مع روح الاتفاق». في الاثناء، علّق الكرملين أمس على إعلان مصادر عسكرية أميركية أن موسكو أرسلت خلال الأيام الماضية مروحيات إلى سورية مشيراً إلى أن «الجيش الروسي ما زال يحتفظ بقاعدتيه في حميميم وطرطوس على رغم قرار سحب القوات جزئياً». وتجنب بيسكوف تأكيد أو نفي المعطيات الأميركية لكنه قال للصحافيين: «أكد الرئيس بوتين أننا سنحتفظ بتواجدنا في القاعدتين». على صعيد آخر، أعلنت روسيا أمس أنها بدأت استيراد أطنان من الخضار والفواكه من سورية، ل«تعويض جزء من النقص في الأسواق الروسية بسبب غياب البضائع التركية». وأفادت صحيفة «كوميرسانت» ان شركة روسية تسلّمت ثلاثة أطنان من المحاصيل الزراعية السورية التي وصلت ميناء نوفوروسيسك قبل ايام، وهو الميناء نفسه الذي تنطلق منه السفن الحربية الروسية إلى المتوسط. وذكرت أن الشركة تنوي إنفاق عشرة ملايين دولار لتحسين عمليات تعبئة الخضار والفواكه في سورية ما سيسمح بعد شهور بالوصول الى نقل كميات تصل الى خمسة أطنان من المواد الغذائية السورية الى روسيا أسبوعياً.