شكل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) جيشاً من نحو 1500 عنصر لقتال «وحدات حماية الشعب الكردي» التابعة ل «مجلس غرب كردستان» و «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم في شمال شرقي سورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «داعش» شكل جيشاً باسم «جيش الأنصار» من مسلحين من عشائر عربية في مدينة الرقة وبلدة سلوك ومدينة تل أبيض التي بايعت «الدولة الإسلامية» بحيث «يتم تجنيد شاب من كل عائلة، أو أن تقوم العائلة التي لا يُجنَّد منها أحد، بتسليح شاب من الجيش المُشكَّل لصد أي عدوان، أو خطر عن تل أبيض ونواحيها، ومقاتلة وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة التي تقاتل إلى جانبها في ريف تل أبيض ومنطقة جرابلس ومنبج». وأضاف أن الجيش سيضم أكثر من 1500 مقاتل ومئات من المقاتلين في صفوف الاحتياط. وفي دير الزور شرق الرقة، تجرى اتصالات لعقد اتفاق بين «جبهة النصرة» وعشيرة عربية في منطقة البصيرة في رعاية وجهاء وشيوخ عشائر و «جيش القادسية» على حل الخلاف الذي نشأ بين الطرفين عقب اشتباكات دارت بين الطرفين عند فجر ال26 من الشهر الجاري. وضمت مسودة الاتفاق «تبادل الأسرى بين الطرفين وانسحاب تنظيمي «النصرة» و «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من المنطقة وفتح الطرقات من وإلى مدينة البصيرة، إضافة إلى قيام جيش القادسية بإقامة حاجز عند مدخل البصيرة عند الجسر ومنع أي تنظيم آخر من نصب الحواجز». وكان من المنتظر بعد الاجماع على بنود الاتفاق، أن يتم تبادل الأسرى بين «جبهة النصرة» والمسلحين العشائريين، إلا أنه حصل تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، ما أدى إلى فشل الاتفاق. لا تزال الجهود مستمرة من أجل الوصول إلى حل للخلاف. وكان مقاتلو «داعش» سيطروا في 26 من الشهر الجاري، على بلدة البصيرة الاستراتيجية التي يوجد فيها جبل يطل على مناطق عدة وقريبة من حقول النفط ومدينة الميادين وبلدة الشحيل أحد أهم معاقل «جبهة النصرة».