اعتقلت الشرطة الاسترالية اليوم (الثلثاء) رجلا وفتاة عمرها 16 عاما بتهمة التورط في تمويل عمليات ل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتشدد. وجرت عملية الاعتقال في إحدى ضواحي سيدني للتلميذة والرجل البالغ من العمر 20 عاما في إطار عمليات مكافحة الإرهاب التي تستهدف إحباط هجمات المتطرفين في الداخل والحيلولة دون تدفق الأموال على المقاتلين الأجانب في الخارج. وقالت كاثرين بيرن نائبة قائد شرطة ولاية نيو ساوث ويلز "نتوقع توجيه الاتهام للاثنين في وقت لاحق اليوم ومثولهما أمام المحكمة ونتوقع اتهماهما بتمويل الإرهاب." وأضافت "سنقول أنهما تورطا في الحصول على أموال لإرسالها للخارج لمساعدة الدولة الإسلامية في أنشطتها." وقالت وكالة مكافحة غسل الأموال في استراليا في تشرين الثاني (نوفمبر) إن تقارير الاشتباه في تمويل الجماعات المتشددة تضاعفت لثلاثة أمثالها في العام الماضي مع التحقيق في احتمال استخدام 50 مليون دولار استرالي (38 مليون دولار) لدعم متشددين إسلاميين. وتعتقد السلطات إن عشرات المواطنين الاستراليين سافروا إلى سورية والعراق للقتال في صفوف متشددي الدولة الإسلامية. واستراليا حليفة قوية للولايات المتحدة في معركتها ضد المتشددين الإسلاميين في العراق وسورية وكانت في حالة تأهب لهجمات من قبل متشددين محليين منذ 2014. وتقول السلطات إنها أحبطت عددا من الهجمات المحتملة بينما وقع عدد من هجمات "الذئاب المنفردة". وقال مايكل فيلان نائب رئيس الشرطة في استراليا إن الاعتقالات الأخيرة ليست مرتبطة بأي تهديد بوقوع هجوم وشيك داخل البلاد. وقال في بيان "الاتهامات التي من المتوقع أن يواجهها الاثنان تتعلق بأنشطة مزعومة في جمع الأموال ومحاولات نقل تلك الأموال لمنظمة إرهابية في الخارج." وفي أيلول (سبتمبر) 2014 قتلت الشرطة بالرصاص مراهقا في ملبورن بعد أن طعن اثنين من ضباط مكافحة الإرهاب. وبعد ثلاثة أشهر قتل اثنان من الرهائن عندما اقتحمت الشرطة مقهى في وسط سيدني لإنهاء حصار استمر 17 ساعة على يد مسلح قتل أيضا. وفتح صبي عمره 15 عاما النار على محاسب في مقر للشرطة في حي باراماتا في سيدني في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ثم قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة خارج المبنى.