رفعت السلطات التركية اليوم (الإثنين) حظرا للتجول فرض بهدف التصدي للمسلحين الأكراد في إحدى مناطق مدينة ديار بكر أكبر مدن جنوب شرقي البلاد، لكن تم تشديد الإجراءات الأمنية مع احتفال الأكراد برأس السنة الكردية الجديدة «النوروز». وقالت مصادر أمنية إن الإجراءات الأمنية في ديار بكر رفعت إلى أعلى مستوياتها قبل احتفالات عيد النوروز والتي شهدت في أوج التمرد الكردي في التسعينيات اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين وتعيش تركيا حال تأهب أمني بعد سلسلة تفجيرات أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا، وكان أحدثها تفجير انتحاري في اسطنبول قتل ثلاثة إسرائيليين وإيرانيا أول من أمس. وقال وزير الداخلية التركي إفكان آلا إن عضواً تركياً في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤول عن التفجير، ونفذ مسلحون أكراد أيضا تفجيرات. وقال مكتب رئيس بلدية منطقة باغلار في ديار بكر إن حظر التجول الذي استمر ستة أيام في حي كاينارتيب رفع اعتبارا من الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي ( 0400 غرينتش). وكان حظر التجول أُعلن بعد تحركات مسلحي حزب «العمال الكردستاني» لإقامة حواجز وحفر خنادق وزرع متفجرات في المنطقة، لكن البيان قال إن العمليات الأمنية حققت هدفها. وتصاعد العنف في الجنوب الشرقي ذي الغالبية الكردية منذ انهيار وقف لإطلاق النار استمر عامين ونصف في تموز (يوليو) الماضي، وركز المسلحون ضرباتهم في مدن الجنوب الشرقي على قوات الأمن، ما أدى لفرض حظر التجول في عدة مناطق.