قال الجيش التركي وحزب مؤيد للأكراد اليوم (الإثنين) إن تسعة مدنيين على الأقل و16 من مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" قُتلوا في إطار مساعي قوات الأمن لاجتثاث مقاتلي الحزب من جنوب شرقي البلاد الذي تسكنه غالبية كردية. وتفرض قوات الأمن حظر تجول على مدار الساعة في إطار محاولات لطرد مقاتلي "العمال الكردستاني" الذي أعلن حكما ذاتياً وأغلق أحياء بأكملها في عدد من المراكز الحضرية في المنطقة. وتخضع أجزاء من مدينة الجزيرة وحي سور في ديار بكر كبرى مدن الجنوب الشرقي لحظر تجول منذ كانون الأول (ديسمبر). وقال الجيش على موقعه الالكتروني إن عشرة من المسلحين قتلوا في الجزيرة وستة في سور. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إن العمليات في الجزيرة ربما تقترب من نهايتها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف "من الواضح أنه (حزب العمال الكردستاني) ينفذ أساليب لزعزعة استقرار مدن في تركيا. وتمثل الجزيرة مدينة محورية تقع قريبا جداً من الحدود ويمكن استغلالها لعبور الأسلحة والإرهابيين." وأعلن حزب "الشعوب الديموقراطي" المؤيد للأكراد أسماء تسعة مدنيين قتلوا في الجزيرة منذ الجمعة الماضي ليرتفع عدد المدنيين الذين قتلوا منذ كانون الأول (ديسمبر) إلى 127 شخص.