أقرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض واللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط لمدينة الرياض خلال اجتماع مشترك برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز تشكيل لجنة عليا للنقل، واعتمدتا المخطط الشامل لإعادة استعمال مياه الصرف المعالجة كما وافقتا مبدئياً على مبادرة مستثمرين لتطوير المركز الفرعي الشرقي في العاصمة، وترسية عقد لتنفيذ مشروع تطوير الجزء الشرقي من طريق الملك عبدالله، وتحويل عرق بنبان والرثمة إلى محمية. وأوضح رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس عبداللطيف آل الشيخ أن الاجتماع الذي عقد في حي السفارات مساء أول من أمس أقرّ ترسية عقد تنفيذ مشروع تطوير الجزء الشرقي لطريق الملك عبدالله من شرق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز إلى شرق تقاطع طريق خالد بن الوليد، مشيراً إلى أن طول الطريق في هذا الجزء يبلغ 8.3 كيلومتر، ويشمل نطاق العمل إنشاء 3 مسارات للطريق الرئيسي ومسارات عدة لطرق الخدمة في كل اتجاه مع زيادة عددها عند التقاطعات والمداخل والمخارج من الطريق الرئيسي وإليه، وتهيئة الطريق الرئيسي لاستيعاب مسار القطار الكهربائي المخطط تنفيذه مستقبلاً، وتنفيذ نفق بطول 300 متر ويشتمل على جزء مغطى وسط النفق بطول 150 متراً، إضافة إلى جسرين لحركة الالتفاف، وذلك عند تقاطع الطريق مع طريق خالد بن الوليد، وتهيئة المتطلبات اللازمة لإنشاء محطة القطار المستقبلية داخل النفق. وأضاف أن العمل في هذه المرحلة من الطريق يتضمن أيضاً رفع مستوى نفقي أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان وتطوير حركة السير والالتفاف فيهما وتهيئتهما لاستيعاب مسار القطار الكهربائي داخل النفقين، وتهيئة جانبي الطريق لحركة المشاة الآمنة والمستمرة، إضافة إلى أعمال التشجير وتنسيق المواقع لكامل الطريق، مع تنفيذ عدد من جسور المشاة على طول الطريق، وإجراء تحسينات وتعديلات عند تقاطع الطريق مع الطرق والشوارع الأخرى ضمن منطقة المشروع، تشمل تحسين التصاميم الهندسية للطرق المتقاطعة غير النافذة، بما في ذلك المداخل والمخارج لهذه الشوارع، ومراعاة تهدئة السرعة للحركة المتنقلة بين طريق الملك عبدالله والشوارع المتقاطعة معه لتعزيز سلامة وانسيابية الحركة المرورية، ومراعاة تنسيق المواقع بما يتلاءم مع تنسيق المواقع للطريق الرئيسي، وتزويد هذه الشوارع المتقاطعة بالإشارات الإرشادية والتوجيهية المناسبة. ولفت إلى أن العمل يجري الآن لتنفيذ الجزء الأوسط من تطوير طريق الملك عبدالله الواقع بين طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول وشرق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز، فيما تتم التهيئة لترسية الجزء الشرقي من الطريق الواقع بين تقاطع طريق خالد بن الوليد وشارع الشيخ جابر الصباح. أما الجزء الغربي الواقع غرب طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول فجرى البدء في أعمال التصميم تمهيداً لطرحه في منافسة للتنفيذ. وذكر آل الشيخ أن الاجتماع أقرّ تشكيل لجنة عليا للنقل في مدينة الرياض برئاسة نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز، وعضوية كل من أمين منطقة الرياض، ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، ووكيل وزارة النقل لشؤون الطرق، ومدير مرور منطقة الرياض، لافتاً إلى أنها ستُعنى بمتابعة تنفيذ قرارات الهيئة العليا، والإشراف على وضع وتنفيذ الخطط المتعلقة بالنقل في مدينة الرياض. وتطرّق إلى أن المجتمعين وافقوا على المبادرة التي تقدّم بها تحالف من المطورين والمستثمرين لتطوير المركز الفرعي الشرقي في مدينة الرياض، مشيراً إلى أن مساحة أرض هذا المركز الفرعي تبلغ مليوني متر مربع على محاور رئيسية كطريق الملك عبدالله وطريق الشيخ جابر الصباح، ومن المؤمل أن يسهم المركز الشرقي في تخفيف الضغط على وسط مدينة الرياض، وتقليل الرحلات المرورية، وتزويد الأجزاء الشرقية من المدينة بالخدمات الضرورية. وأضاف آل الشيخ أن الاجتماع اعتمد المخطط الشامل لإعادة استعمال مياه الصرف المعالجة في مدينة الرياض، الذي شمل تحديد مسارات الخطوط المستقبلية، والحاجات الحضرية، والزراعية، والصناعية، لافتاً إلى أن المياه المعالجة ستستعمل في خدمة أغراض الري الزراعي وري المسطحات الخضراء والحدائق، وكذلك الاستخدامات الصناعية والتجارية الجديدة مثل التبريد المركزي، والمشاريع الترفيهية، لافتاً إلى أنه تم وضع مخطط عام للتوزيع يشمل البنية التحتية لشبكة التوزيع ومحطات الضخ والخزانات الرئيسية، ويشمل المخطط الشبكة المستخدمة حالياً والمخطط لها للري الزراعي.