عمان - أ ف ب - اعتبر رئيس مجلس النواب الاردني عبدالهادي المجالي امس خلال استقباله رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي التي تقوم بجولة اقليمية، ان «اسرائيل ليست راغبة في تحقيق السلام» في الشرق الاوسط، وانها «تختلق الاعذار بهدف قلب الحقائق». ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن المجالي قوله ان «اسرائيل ليست راغبة في السلام لاختلاقها الاعذار بهدف قلب الحقائق والابتعاد عن جوهر القضية التي تقود للسلام من خلال بنائها الجدار العازل وتسمين المستوطنات ومصادرة الاراضي والتضييق على الفلسطينيين». واضاف: «واخيرا اختلقت فكرة يهودية الدولة، الامر الذي يؤكد مجددا عدم جديتها في تحقيق السلام». واعرب عن أمله في ان «تقوم الادارة الاميركية الجديدة بعمل كل ما من شأنه تحقيق السلام في الشرق الاوسط وحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة». واضاف ان «اسرائيل مطالبة الآن بالعمل بشكل حقيقي وجدي من اجل السلام من خلال الانسحاب الكامل من الاراضي الفلسطينية كافة التي احتلتها عام 1967 وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس». من جانبها، اكدت بيلوسي «ضرورة العمل سوية من اجل حل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين وضمان امن اسرائيل»، مشيرة الى ان «الوقت حان لأن تتوجه شعوب المنطقة الى التنمية والاستقرار بما يضمن مستقبلا آمنا للجميع». وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اكد لبيلوسي خلال استقبالها مساء اول من امس ان «الشرق الاوسط يمر بمرحلة حرجة تجعل من تأخير اطلاق المفاوضات خطرا عليها وعلى المصالح الاستراتيجية لجميع الاطراف». وبحسب بيان للديوان الملكي الاردني، اعرب عبدالله الثاني عن «ارتياحه لنتائج زيارته للعاصمة الاميركية الشهر الماضي، خصوصا في ما يتعلق بتأكيد الولاياتالمتحدة التزامها بحل الصراع وفقا لحل الدولتين الذي يشكل شرط تحقيق السلام والاستقرار الاقليميين»، كما اكد «ضرورة العمل بشكل فاعل وعاجل لإطلاق مفاوضات جادة ومباشرة لتحقيق السلام».