دافع المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري، عن أداء رجال الدفاع المدني خلال الأمطار التي هطلت على منطقة الرياض أخيراً، مشدداً على أنهم لم يقصروا أبداً. وأكد الحاجة إلى 100 طائرة عمودية لعمليات الإنقاذ جراء أحداث الطبيعة في أنحاء المملكة التي عدّها قارّة، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية لديها خطة متكاملة لتغطية المناطق كافة بالطيران العمودي، متحدثاً عن وجود نحو 40 طائرة عمودية حالياً. وذكر في تصريحات صحافية بعد تدشينه ورشة عمل بعنوان: «تشغيل وصيانة معدات الدفاع المدني في الرياض» أمس، أن «الدفاع المدني» حصرت نحو 500 سيارة وعشرات الممتلكات العقارية المتضررة جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على الرياض أخيراً، ورفعتها إلى الجهات العليا. وقال التويجري: «لم تقصر فرق الدفاع المدني في مباشرة أعمالها إبان الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها الرياض أو جدة جراء الأمطار»، داعياً من يريد أن ينتقد دور الدفاع المدني في ذلك إلى النظر لما حدث خارج المملكة وكيف تم التعامل معها ومنها إعصار «كاترينا» في الولاياتالمتحدة الأميركية. وتابع: «من حق أي شخص أن ينتقد عملنا ومن حقنا أن نرد وندافع، ونحن وبكل فخر نملك معدات متكاملة وحديثة وباشرنا فيها أعمالنا في الأحداث الأخيرة، وبالنسبة لما حدث في جدة فإن السيل كان ينقل المعدات التي تزيد أوزانها عن 60 طناً كما ينقل الريشة، ومع ذلك واصلنا أعمالنا وبذل الطيران العمودي جهوداً كبيرة منذ الساعات الأولى لوقوع الحدث». ورداً على من طالبوا بإيجاد هيئة عليا للكوارث، بأن للسعودية تنظيماً من أحدث التنظيمات وهو مجلس الدفاع المدني أي أن الدولة تتدخل تحت مظلة هذا المجلس في المرحلة الأولى من وقوع الحدث، مشيداً بدور مواطنين قدموا خدمات كبيرة في هذه الأحداث. ورفض توجيه اللوم إلى جهات حكومية أخرى قصرت في أداء أدوارها. وقال: «لا نتهم أحداً بالقصور أو الخلل إلا بالإثبات ولا نستطيع أن نوجه الاتهامات للبعض أو لأي جهة حكومية إلا بالدليل». وحول نسبة رجال الدفاع المدني المدربين للتعامل مع الكوارث أكد التويجري ل«الحياة» أن جميع رجال الدفاع المدني يجري تدريبهم بشكل مستمر على ذلك، لكنه استدرك: «يمكن القول إن 80 في المئة من رجالنا تم تدريبهم على مواجهة هذه الأحداث». ونفى وصول أي تحذيرات للمملكة بشأن احتمال وصول سحب الرماد الناتجة من بركان أيسلندا إلى أجوائها. وكشف مدير الدفاع المدني ل «الحياة» عن اتجاه وزارة الداخلية والدفاع المدني إلى إنشاء مراكز إيواء للطوارئ قريباً في بعض المناطق، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من مركز إيواء جازان، كما سيجري إنشاء مركز إيواء على طريق مكةالمكرمة - جدة قريباً. يذكر أن المديرية العامة للدفاع المدني افتتحت ورشاً لصيانة وتشغيل معداتها في مناطق عدة بكلفة تجاوزت 95 مليون ريال.