بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع مستشارة ألمانيا الاتحادية أنغيلا مركل في جدة (غرب السعودية) أمس القضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات المختلفة. ويتضمن جدول أعمال الزيارة بحث قضايا أمن الطاقة والأزمة المالية والتغير المناخي. ورافق المستشارة الألمانية وفدٌ من البرلمانيين والأكاديميين ورجال الأعمال. وتطرقت محادثاتها في جدة إلى تعميق العلاقات الثنائية في المجالين الاقتصادي والثقافي، والمسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي والملف النووي الإيراني. وسعت مركل إلى التشاور مع المسؤولين السعوديين حول عملية السلام في الشرق الأوسط، والوضع في العراق واليمن وأفغانستان وباكستان، إلى جانب أوضاع منطقة القرن الأفريقي، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستوف شتيغمانس. والسعودية هي إحدى محطات جولة المستشارة الألمانية في المنطقة، إذ التقت أمس رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وستنتقل بعد غد إلى البحرين وقطر لاستكمال جولتها. وبحثت مركل مع خادم الحرمين تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، في ضوء انطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية غير المباشرة، والسبل الكفيلة بإعطاء دفعة قوية لعملية السلام، وتعزيز العلاقات السعودية - الأوروبية، فضلاً عن مناقشة تقوية العلاقة بين الرياض وبرلين في الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية. وأكدت في تصريحات سابقة الدور المحوري للمملكة ودورها في عملية السلام في الشرق الأوسط، وقالت: «إن السعودية على وجه الخصوص تضطلع بدور مهم في حل الصراعات في المنطقة». وفي رسالتها الأسبوعية المسجلة بالفيديو التي بُثت نهاية الأسبوع الماضي، أعربت المستشارة الألمانية عن رغبتها في تطوير علاقات بلادها الاقتصادية مع دول الخليج. وقالت: «العلاقات التجارية بين الدول التي سأزورها وألمانيا، ستتزايد أهميتها في السنوات المقبلة» وقامت ميركل أمس بزيارة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). ويتوقع أن تلتقي أعضاء مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في جدة اليوم (الأربعاء). وكانت المستشارة الألمانية وصلت إلى جدة أمس، واستقبلها في مطار الملك عبدالعزيز الدولي وزيرا الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز والتجارة والصناعة الوزير المرافق عبدالله بن أحمد زينل.