أكّد رئيس نادي الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي، أن «العميد» حقق منجزات عدة ستفيده لسنوات طويلة تتمثل في تأسيس عمل «مؤسساتي» في الجوانب الإدارية والمالية في النادي، مشيراً إلى أن ذلك سيفيد الاتحاد كثيراً، وكشف أن حصول الفريق الكروي الأول على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة الأولى يعد «إنقاذاً» كبيراً له وللموسم الاتحادي. وأوضح المرزوقي أن عدوله عن الاستقالة، جاء بسبب عدم إيجاد «خلخلة» إدارية في الاتحاد، كما أوضح أنه سيزور أعضاء شرف ناديه، وفي مقدمهم منصور البلوي وطلعب لامي وإبراهيم أفندي، مبيّناً أن ذلك يعد امتداداً للزيارات التي قام بها أخيراً للأميرين طلال بن منصور وخالد بن فهد. جاء ذلك في حواره الآتي مع «الحياة»، والذي تطرق فيه الرئيس الاتحادي (المثير للجدل) خالد المرزوقي لأمور عدة تخص «عميد الأندية السعودية»... فإلى نصه: الاتحاد أنقذ موسمه بحصوله على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، ألا ترى أن هذه البطولة جاءت في وقتها المناسب لخالد المرزوقي؟ - عندما خضنا أولى منافسات الموسم، كان هدفنا حصد البطولات كافة كفريق قوي وبطولي ويملك المقومات لذلك، إلا أننا كإدارة لم نغفل سعي الأندية الأخرى الى تحقيق الهدف نفسه، والجميع يعمل حتى وإن كان هذا العمل نسبياً، غير أن الأندية تجتهد ويبقى التوفيق من عند الله، وأعتقد أن الصبر والاتزان والتركيز في العمل الاحترافي أسهمت في إحراز أغلى البطولات. كما أننا أنجزنا أموراً عدة في جوانب التنظيمات المالية والإدارية، وأتفقنا مع شركة محاسبية، ونظمنا العمل المالي بطريقة محترفة، وشكّلنا فريق عمل سعودياً ليكون هذا العمل نواة للمستقبل، ويكون قاعدة لعمل مؤسساتي، وفضّلنا أن نؤسس ونفعل متطلبات الاتحاد الآسيوي، وبعد ثلاثة أعوام شئنا أم أبينا سنكون ملزمين بالتنفيذ، لذلك بدأنا بقوة وسنستمر والجميع عمل في هذا الاتجاه بشكل رائع وأقدم لهم الشكر والتقدير على ما بذلوه من جهود، والحمد لله أننا وفقنا في نهائي كأس الأبطال وتسلمنا الكأس من يد خادم الحرمين الشريفين، وهذا بالطبع فخر لنا كاتحاديين، وإنجاز كبير لي وللنادي. قدمت استقالتك بعد النهائي الآسيوي 2009، لكنك تراجعت أخيراً، ما أسباب التقديم والتراجع؟ - العمل في الأندية ليس بجديد علي من خلال عملي في إدارة الدكتور عدنان جمجوم، رحمه الله، ومن قبلها عضو في الاتحاد السعودي للطب الرياضي، إلا أن المسؤوليات والمهام تغيّرت عندما أصبحت رئيساً للنادي، وقدمت الاستقالة بعد موجة الانتقادات اللاذعة، واعتبرت أن الاستقالة ستكون مفيدة للنادي لربما يأتي غيري ويحقق نتائج إيجابية، وأحترم آراء الآخرين بطبعي ولا أتضايق من الانتقادات الهادفة بل استفدت منها كثيراً، وأسهمت في تحقيق بطولة كأس الملك للأندية الأبطال، وتراجعت بعد أن تطلبت المرحلة استمراري، فالنادي حينها كان بحاجة إلى عدم خلخلة، ووجدت نفسي مطالباً بالاستمرارية طالما وافقت من البداية على ترؤس النادي، ووضعت الانتقادات جانباًَ، وحالياً أرى أن قرار التراجع كان جيداً وفي مصلحة النادي. قمت بزيارتين للأميرين طلال بن منصور وخالد بن فهد بعد الحصول على كأس الأبطال، فما الهدف من ذلك؟ - زيارة شكر وعرفان وتقدير لكل من دعّم نادي الاتحاد، وهما رمزان أعادا الهيبة الاتحادية في زمن ماض، فالأمير طلال بن منصور صديق شخصي منذ فترة طويلة وفكرت في زيارته، وكذلك الأمير خالد بن فهد فهو زميل دراسة في «الثغر النموذجية»، وهما يستحقان أكثر من زيارة، وللأمانة أيضاً شهادتي مجروحة في ما قدمه العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ منذ أن تسلمت زمام الرئاسة، وفي برنامجنا المقبل سنقوم بزيارة مماثلة لإبراهيم أفندي وأبناء باناجة ومنصور البلوي وأحمد فتيحي وطلعت لامي وغيرهم، فكل هؤلاء لهم مكانة لدى إدارتي، وأشكر أيضاً من دعّمنا فكريا ومالياً كالأعضاء الماسيين صالح باهويني وأسامة طشقندي ومحمد بن داخل وإبراهيم علوان وغيرهم، وهذا سر الاتحاد فهو اسم على مسمى، وكانت للمشرف على الفريق محمد الباز وقفات بيضاء مع الفريق. هناك علاقة «متوترة» بين إدارتكم والإعلام الاتحادي، متى ستطوى هذه الصفحة في رأيك؟ - ليست هناك صفحة قديمة حتى نفتح أخرى جديدة، نؤمن بدور الإعلام وضرورة وجوده وإبراز منجزاتنا، وأؤكد أن الإعلام الاتحادي أسهم بفاعلية في تحقيق بطولة كأس الملك للأندية الأبطال، إذ إن الانتقادات الهادفة والبناءة استفدنا منها وعالجنا أخطاءنا، فلا أحد منا كامل، لكن ما يضايقني هو الإساءة والتجريح، وأقول لمن جرحني أو أساء إليّ: «سامحك الله».