كانبيرا - يو بي أي - انتقدت المعارضة الأسترالية الحكومة الفدرالية لاتخاذها إجراء عقابياً ضد إسرائيل بسبب تزويرها جوازات سفر أسترالية في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، وقالت إن كانبيرا زوّرت جوازات سفر أيضاً. وقالت الناطقة باسم المعارضة جولي بيشوب وهي وزيرة في الحكومة الائتلافية السابقة برئاسة جون هاورد لوكالة الأنباء الأسترالية "فير فاكس" ان أجهزة الأمن الأسترالية تورطت أيضاً في تزوير جوازات سفر، وهي الممارسة ذاتها التي دفعت حكومة كيفن رود إلى طرد دبلوماسي إسرائيلي. ووصفت بيشوب طرد الدبلوماسي الإسرائيلي بأنه "رد فعل مبالغ فيه". وقالت "من السذاجة بمكان الظن ان إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت جوازات سفر مزوّرة بينها جوازات سفر أسترالية في عمليات أمنية". ورداً على سؤال عما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الأسترالية زوّرت جوازات سفر، أجابت بيشوب "نعم". وقالت انه لا يوجد دليل ملموس على ان الحكومة الإسرائيلية زوّرت جوازات سفر أسترالية. ونفت أن تكون المعارضة اختارت أن تهاجم طرد الدبلوماسي الإسرائيلي في محاولة للحصول على دعم اللوبي اليهودي في البلاد. وكان وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث أبلغ البرلمان أمس الاثنين أن إسرائيل مسؤولة عن تزوير جوازات سفر أسترالية استخدمت في قتل القيادي في "حماس" محمود المبحوح، مطالباً بطرد أحد أفراد السفارة الإسرائيلية في كانبيرا من الأراضي الأسترالية خلال فترة لا تتعدى الأسبوع. يشار إلى ان المبحوح قتل في أحد فنادق إمارة دبي في كانون الثاني'يناير الماضي. وكانت الحكومة البريطانية أعلنت في وقت سابق طرد دبلوماسي إسرائيلي بسبب استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في قتل المبحوح.