مع إطلالة فصل الصيف وارتفاع درجة حرارة الطقس، يعيش طلاب ثانوية الحديبية في محافظة الطائف وسط بيئة ملتهبة، شكلت عائقاً أمام تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية، عقب إعلان أجهزة التكييف خروجها عن الخدمة مخلفة في صفوف طلابها معاناة أجساد «غضة» وأطفال في «عمر الزهور» تتعرض للسعات الحر. و وصف أحدهم (تحتفظ «الحياة» باسمه) معاناته ل«الحياة» بقوله: «اضطررت ومجموعة من زملائي إلى شراء المياه بكميات كبيرة على حساب مصروفنا اليومي لاستخدامها بغية إطفاء عطشنا وتلطيف الأجواء داخل الفصول الدراسية التي تحولت إلى أفران، وعندما وجدنا أنه لا مناص من حل لمأساتنا التي لا تطاق، تقدمنا بمطالبات مستمرة لتحريك المسؤولين عسى ولعل يجدون مخرجاً لنا من هذه المعاناة الممتدة منذ أسابيع عدة، وصرفت تفكيرنا عن التحصيل العلمي إلى إيجاد فكرة للخروج من المأزق الذي نعايشه. وأضاف أن الإشكالية لم تقتصر على التكييف الذي لا غنى عنه بل امتدت لتشمل دورات المياه. لافتاًَ إلى أن غالبيتها مغلقة في انتظار الصيانة التي طال أمدها ما دفع طلاب المدرسة الذين يفوق عددهم 600 طالب إلى التردد على 10 دورات مياه فقط تقع في الدور الرابع من المبنى المدرسي. من جانبه، قال المعلم ماجد المرامحي إن إدارة مدرسته خاطبت غير مرة إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف في هذا الشأن، وما زلنا ننتظر قدوم فرق الصيانة، وأبان أن عدداً من المعلمين شملتهم المعاناة ما دفعهم إلى محاولة التخلص من أداء الأمانة الملقاة على عواتقهم سريعاً والخروج من الفصول باكراً للنجاة من ضيق ما يواجهون داخل الفصول الملتهبة حراً. كاشفاً محاولة عدد من الطلاب إصلاح أجهزة التكييف على حسابهم الخاص، لكنهم لم يتمكنوا من جمع المبالغ التي اشترطتها محال الصيانة. بدوره، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الطائف عبدالله الزهراني ل«الحياة» عن وجود خطة لدى قسم الصيانة وشؤون المباني تستغل في الغالب فترات الإجازات لأداء مهماتها، لافتاً وجود ورشة صيانة متنقلة (فريدة من نوعها على مستوى السعودية) للتدخل السريع، مؤكداً أن وضع المدرسة المذكورة ستتم معالجته في القريب العاجل.