نفى زعيم القائمة «العراقية» رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي وجود صفقة للتناوب على رئاسة الحكومة مع رئيس الوزراء العراقي الحالي نور المالكي، وطالب القوى الخارجية بعدم التدخل بالشأن العراقي، وحذر من ان عدم استقرار العراق سيؤدي الى عدم استقرار المنطقة. وقال علاوي لدى حديثه أمس عن الوضع في العراق في «منتدى الجزيرة الخامس» إن «القائمة العراقية لا تؤمن بسياسة المحاور والاجتثاث والإقصاء، وبالتالي لا نعقد صفقة مع هذا الطرف أو ذاك». وشدد على «ضرورة أن يقوم العراق على شراكة متساوية بين كل العراقيين» لافتاً الى «اننا بعيدون من الصفقات، ومع حكومة تضم كل الطيف العراقي ببرنامج واضح يؤدي الى الأمن والاستقرار «. وأوضح أنه كان من المقرر ان يلتقي المالكي السبت الماضي «لكن المالكي اعتذر في اللحظة الأخيرة. ربما كان مشغولاً. إلا أننا نسعى لموعد آخر، لكننا لسنا بصدد عقد صفقات، فالموقع ليس اهتمامنا، بل يهمنا البرنامج». وفيما أكد علاوي مجدداً حق العراقية» التي يرأسها في تشكيل الحكومة المقبلة وفقاً لنتائج الانتخابات حذر من انه «اذا لم تحدث مصالحة في بلاده فإن العراق لن يستقر، وإذا لم يستقر العراق لن تستقر المنطقة». وعن دور التدخلات الخارجية في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة قال علاوي «نأمل بألا يحدث تدخل اقليمي بأي شكل من الأشكال « لافتاً الى زياراته الأخيرة لبعض دول المنطقة، التي شكرها وناشدها دعوة دول أخرى الى عدم التدخل في الشؤون العراقية، مشيراً الى «أدلة واضحة لدينا على تدخلات من بعض الأطراف. ونسعى لمنع ذلك بإفهام الدول أنه ليس في مصلحتها التدخل في الشأن العراقي». وسئل عن رئاسة كردي للعراق وهو بلد عربي فقال «كنت قوميا متطرفاً. وكنا نرفض التعامل مع الأقليات. وكان هذا موقفاً خاطئاً غادرناه، وأصبحنا نتبنى الآن فكرة العروبة المنفتحة التي تؤمن بالتعايش الحضاري البناء مع كل الأطراف غير العربية ومع الاعتراف بخصوصيتها «. وربط بين معالجة القضيتين الفلسطينية والعراقية وبين الاستقرار في الشرق الأوسط، وقال إنه «إذا اردنا مستقبلاً زاهراً وجديداً يكون لقوى الاعتدال (في المنطقة) الدور الرئيس فيه فلا بد أن تتعافى الوحدات الوطنية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقضية العراقية». وفيما أكد أهمية التنسيق والتعاون بين دول المنطقة لتنعم بالاستقرار حذر من أنه اذا لم يتم علاج القضيتين الفلسطينيةوالعراقية فلن يحدث استقرار في الشرق الأوسط.