تحوّل فيديو السيدة المصرية التي توجّه رسالة للرئيس الأميركي باراك أوباما وتعلن تأييدها وتعلن دعمها ترشّح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، إلى موضة في أوساط الشباب المصريين والعرب، بعد أن تحوّل إلى أغنية صاخبة تسمع في الشوارع والمقاهي وبدأ البعض بطباعة عبارات من كلام السيدة على ملابسهم. فبعد أن تناقله مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي ونشروا حوله التعليقات والصور الهزلية التي صوّرت إحداها أوباما وهو يشاهد الفيديو، جرى تحويل كلام السيدة المصرية إلى أغنية «ريمكس» تماماً كفيديو «زنغا زنغا دار دار» للزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي. وتضمن الفيديو المُلحّن على موسيقى غربية راقصة، كلام السيدة التي تطالب بإنكليزية ركيكة وبلكنة مصرية، أوباما بأن يصمت، ومشاهد للرئيس الأميركي وهو يرقص في مناسبات مختلفة، وانتشر الفيديو كالنار في الهشيم حيث تداوله الشباب المصري والعربي الفيديو وشاركوه على صفحاتهم الخاصة. وانتقل الفيديو من صفحات التواصل الإجتماعي الى الشارع العربي، واللبناني بشكل خاص حيث تصدح الأغنية من السيارات في الشوارع ومن المقاهي والنوادي الليلية. وأصبحت عبارات السيدة المصرية أسلوباً للسخرية والمزاح بين الأصدقاء خصوصاً عبارتها «شات آب يور ماوس أوباما» باللكنة المصرية أو «سيسي يس مرسي نو». ولم تقتصر الموجة على الموسيقى والسخرية بل تعدتها إلى الملابس، حيث بدأ البعض طباعة عبارات مثل «شات أب يور ماوس أوباما» على قمصانهم مع استبدال كلمة «ماوس» (mouse) بفأر كون السيدة لفظتها خطأ بدل «ماوث» (mouth) والتي تعني فم. ودفعت سعة انتشار الفيديو، الإعلام المصري إلى رصد «تصريحات» المرأة التي أصبحت شخصية مشهورة في الشارع المصري، حيث بدأ المراسلون إجراء مقابلات معها خلال مشاركتها في المظاهرات وانتشر فيديو آخر لها أمام إحدى المحاكم التي تحاكم عناصر من «الإخوان» في مصر. وقالت السيدة في الفيديو الأخير إن مرسي «لن يعود إلاّ على جثثنا»، مضيفة بسخرية: «أشكر الإخوان على التفجيرات التي يفتعلونها»، لأنها تدفعها للإستيقاظ باكراً والنزول الى المحكمة لحضور محاكماتهم.