ظاهرة هروب الفتيات من أسرهن تعتبر من أخطر المشكلات التي تسهم في تنامي الجرائم الأخلاقية وبروز قضايا الاختلاءات في الاستراحات والشقق المفروشة... إن منطقتي الرياض ومكة المكرمة سجلتا أكثر حالات هروب الفتيات، في الوقت الذي تشكل حالات الهروب ظاهرة، وأعتبرها مجرد حالات محدودة جداً نتيجة لضغوط داخل الأسرة. أرى أن ظاهرة هروب الفتيات من أسرهن ومن الدراسة يرجع للتفكك الأسري، وانحي باللائمة على الأب الذي يتخلى عن وظيفته الأساسية في رعاية الأسرة والأبناء متعمداً على الأم، سواء كانت موظفة أو ربة منزل، التي أوكلت بدورها مهمة التربية للعاملات المنزليات، وفي هذه الحال يصعب ردم الفجوة في العلاقة بين الأبناء المراهقين وبين الوالدين، وبالتالي تندلع الشرارة الأولى لجميع مشكلات المجتمع الأخلاقية. ما يحدث ليس غريباً، أنها نتيجة طبيعية لفتيات لم يجدن الراحة التامة في بيوت آبائهن، ووجدن مختلف الأساليب الإغوائية والمغريات من الشباب في ظل ضعف الرقابة من الوالدين على وسائل الاتصال من «جوالات وإنترنت وبلوتوث» وغيرها، إن الكبت الدائم وعدم خروج الفتاة من المنزل وعدم سماع رأيها وأخذ مشورتها، والتفريق بينها وبين أشقائها من الذكور في المعاملة عوامل رئيسة تعتبر سبباً رئيساً في هروب الفتاة، كما نشير إلى وسائل الضبط والرقابة في المجتمع كالهيئات مثلاً التي لا بد أن تتفهم أبعاد المشكلة والمحاولة قدر الإمكان لحلها بكل سرية وعدم التشهير لأن هذه أعراض بنات مغرر بهن وفي حكم المريضات نفسياً. ولعلنا نرى بأنفسنا أبناءنا وبناتنا وهم يواكبون العصر أمام شاشة الكومبيوتر، وهذا بنظرهم أأمن من الخروج للنزهات، وقد تستيقظ الأسرة ذات صباح على فاجعة هروب الفتاة، ومن وجهة نظري المتواضعة فإن هناك أسباباً عدة من أهمها ضعف الوازع الديني، والتفكك الأسري، وصديقات السوء، والتقليد الأعمى لوسائل الإعلام من خلال قدرتها على تغيير أفكار فتياتنا من خلال أحاديث الفنانات التي دائماً تشير إلى أن سبب نجاحها هو هروبها من منزل أسرتها لتحقق رغباتها الشخصية، وأيضاً من عرض المسلسلات الأجنبية التي لا تتفق مع تعاليم ديننا، إذ تزين لهن الحرية والانطلاق للعالم الخارجي من دون قيود، وكذلك هامشية دور المشرفة. نزار عبداللطيف بنجابي – جدة حديقة «منفوحة» تشهد الرياض نقلة نوعية في افتتاح الحدائق والمنتزهات التي تعد متنفساً للناس، كباراً وصغاراً، كان آخرها «وادي حنيفة»، وإننا إذ نقدر الجهود الكبيرة التي تقوم بها أمانة الرياض بإشراف الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف، ومتابعة من أمير الرياض المحبوب الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ما جعل الجميع – مواطنين ومقيمين – يشعرون بالراحة والأمن، إلا أن هناك بعض الأماكن تحتاج إلى مزيد من الاهتمام، ومنها حديقة «منفوحة» الواقعة في شارع «منفوحة العام» والمعروفة بحديقة «البرج»، إذ لا يوجد فيها عامل واحد مسؤول عنها، ناهيك عن انعدام الأمن وكثرة حالات السرقة والتعدي على الآخرين وممتلكاتهم من بعض الشبان. أحمد جاد خضري - الرياض [email protected]