أعلن وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعات مجلس الجامعة العربية في القاهرة أمس، تصنيف «حزب الله» منظمة «إرهابية»، وهو القرار الذي تحفظ عنه لبنان والعراق وسجّلت الجزائر ملاحظة عليه. واستنكر المجلس «التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، وذلك من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار، وتأسيس جماعات إرهابية في المملكة ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي». وأكد في قرار عن «التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، أن هذه التدخلات «تتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقاً لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي». وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية «التي تمكنت من إحباط مخطط إرهابي في كانون الثاني (يناير) 2016 وإلقاء القبض على أعضاء التنظيم الإرهابي الموكل إليه تنفيذ هذا المخطط والمدعوم من قبل ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي، والذي كان يستهدف تنفيذ سلسلة من الأعمال الإرهابية في ربوع المملكة» البحرينية. وبذلك الوصف، سيُسجل «حزب الله» منظمة «إرهابية» في جميع مجالس وقرارات الجامعة العربية. وكان مجلس وزراء الداخلية العرب أول من صنّف «حزب الله» منظمة «إرهابية»، خلال اجتماعه الأخير في تونس الأسبوع الماضي، حين دان وشجب «الممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية». ورفض وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري القرار، وقال إن عناصر «الحشد الشعبي وحزب الله حفظوا كرامة العرب، ومن يتهمهم بالإرهاب هم الإرهابيون». وانسحب الوفد السعودي برئاسة سفير المملكة في مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة أحمد بن عبدالعزيز قطان، احتجاجاً على كلمة الجعفري، ثم عاد إلى الاجتماع عقب انتهاء كلمة الوزير العراقي. وأكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن موقف لبنان بالتحفظ عن القرار «جاء بسبب عدم توافق القرار مع المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب، ولأن الحزب مكون لبناني أساسي». وأوضح أن «لبنان أيّد القرار المتعلق بالأوضاع في سورية لأنه أتى من ضمن مندرجات القرار الدولي الأخير في مجلس الأمن».