انخفض عجز تجارة السلع البريطانية مع بقية دول العالم في كانون الثاني (يناير)، لكنه ارتفع مع دول الاتحاد الأوروبي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق مع نمو واردات بريطانيا من السلع. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم (الجمعة) إن إجمالي العجز التجاري البريطاني انخفض إلى 3.459 بليون جنيه استرليني في كانون الثاني من 3.699 بليون بعد التعديل في كانون الأول (ديسمبر). وتراجع العجز في تجارة السلع وحدها إلى 10.289 بليون استرليني، مقارنة مع 10.450 بليون، بعد التعديل بما يتماشى مع توقعات الخبراء الاقتصاديين. غير أن عجز تجارة السلع مع الاتحاد الأوروبي ارتفع إلى أعلى مستوياته على الإطلاق ليسجل 8.090 بليون جنيه استرليني في كانون الثاني من 7.428 بليون جنيه استرليني مع ارتفاع الواردات البريطانية عموماً. وبات تجارة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي محط أنظار المستثمرين، إذ يخشى بعضهم تضررها إذا قررت الدولة الخروج من أكبر تكتل تجاري في العالم في الاستفتاء المقرر إجراؤه في حزيران (يونيو). وتتسم بيانات التجارة البريطانية بتقلبها على أساس شهري. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن حجم الصادرات انخفض في الأشهر الثلاثة المنتهية في كانون الثاني بنسبة 2.1 في المئة، بينما تراجعت الواردات 1.1 بالمئة. يأتي ذلك مقارنة مع انخفاض حجم الصادرات 0.3 في المئة في الربع الأخير من 2015 وارتفاع الواردات 0.6 في المئة.