واصل فايروس كورونا انتشاره في مستشفى الملك فهد التخصصي، ومستشفى بريدة المركزي لليوم الثامن على التوالي، في ظل عجز صحة القصيم عن التعامل مع هذا الوباء. على رغم أن الصحة لم تتوان في تنقية أجواء المستشفى بأجهزة التنقية والإجراءات الصارمة في التعقيم، إضافة إلى تقليص فترة الزيارة للمرضى لساعة واحدة في اليوم، حرصاً منهم على سلامة المرضى والزوار، إلا أن التخوفات ملحوظة على المواطنين، ما أجبر المسؤولين على إغلاق قسم الطوارئ أمام المراجعين، ولم يعلن متى سيعود إلى العمل من جديد. تطمينات مدير صحة القصيم مطلق الخمعلي للمواطنين هي الأخرى لم تثمر، بعد حال الهلع التي يعيشها سكان مدينة بريدة وابتعادهم عن المستشفيات خوفاً من انتقال العدوى، بعد الأخبار المتلاحقة عن الوفيات والإصابات، التي كان آخرها أمس (الخميس) بعد أن قضى شابان في المستشفى بسبب هذا المرض، فيما سجلت الإصابة ال14 خلال أسبوع، وال10 يوم أمس، من بينهم عدد من الكوادر الطبية والتمريضية بين مستشفى الملك فهد التخصصي ومستشفى بريدة المركزي. إلى ذلك طمأن أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بسلامة الإجراءات الوقائية، التي قامت بها الشؤون الصحية بالقصيم، واصفاً هذه الإجراءات بالسليمة، مؤكداً ضرورة إتباع وتطبيق المواطنين لوسائل الوقاية من «فايروس» كورونا، ودعا المواطنين إلى الاقتناع التام بما تقوم به الشؤون الصحية بالمنطقة من سبل وقائية والتعاون معها والامتثال وتطبيق ما توجه به، وأبدى ارتياحه بما قامت به صحة المنطقة من إجراءات وقائية في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة ومستشفى المركزي ببريدة وفي جميع مستشفيات محافظات المنطقة. وقال أمير منطقة القصيم: «هناك جهود مبذولة من صحة المنطقة على مدار الساعة للحد من انتشار هذا الأمراض والأوبئة التي تتزايد في مثل هذه المواسم في فترة انقضاء الشتاء ودخول فصل الصيف لكثرة نزلات البرد والأنفلونزا التي تتضاعف حتى تصل إلى حال الإصابة بفايروس كورونا». وأوضح أمير القصيم خلال زيارته أول من أمس (الأربعاء) أنه تم التواصل مع ذوي الثلاث حالات، التي توفيت بعد الإصابة بمرض، وتقديم الشرح الوافي لهم عما حصل وما قامت به صحة المنطقة من جهود للتعامل مع الحالة، وأضاف: «لم يكن هناك قصور يذكر من الصحة، هذه الأمراض تسمى متلازمة الشرق الأوسط، وأنها هذا الأمر ليس موجوداً فقط في منطقة القصيم» وشدد على كفاءة المسؤولين، ولا مجاملة على حساب صحة وأرواح الناس، ولفت إلى أن ما يجري في مستشفى التخصصي من إجراءات هو للاحتراز والتأكد من التعقيم، والتأكد من عدم وجود بؤرة لهذا المرض في المستشفى وازدياد عدد المصابين به».