رفع رئيس هيئة الأركان العامة قائد التمرين الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان، باسمه واسم منسوبي القوات المسلحة السعودية، والقوات العربية والإسلامية المشاركة في تمرين «رعد الشمال»، شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة الدول المشاركة في ختام فعاليات التمرين المشترك، معرباً عن تقديره لجميع المشاركين من قادة ومخططين ومرؤوسين ومشرفين ومنفذين، لما بذلوه من جهد متواصل وإظهار التمرين بالمظهر اللائق الذي حقق الأهداف المرجوة منه، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على أوطاننا الأمن والاستقرار. وقال في كلمة له بهذه المناسبة: «أتشرف باسمي واسم منسوبي القوات المسلحة السعودية والقوات العربية والإسلامية المشاركة في التمرين المشترك (رعد الشمال) أن أرحب بكم يا خادم الحرمين الشريفين وبضيوفكم وصحبكم الكرام في هذا اليوم المبارك الذي نختتم فيه فعاليات التمرين المشترك الذي ينفذ في المنطقة الشمالية، بناء على توجيهكم وحرصكم الدائم على وحدة الصف والكلمة والمحافظة على الجاهزية القتالية للقوات المسلحة، وبمتابعة وإشراف مستمر لجميع أحداث التمرين من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووقوفه شخصياً على جاهزية المنطقة لاستقبال المشاركين». وأضاف: «لقد أنعم الله على أوطاننا جميعاً بنعم كثيرة، منها نعمة الأمن والاستقرار، وهي نعم يحرص عليها القادة والزعماء، وتحقق بفضل الله تعالى ثم بفضل هذه الرؤى الحكيمة أكبر تجمع عسكري عربي إسلامي تشهده المنطقة، إذ تشارك في هذا التمرين قوات عسكرية مشتركة من 20 دولة عربية وإسلامية استجابة لدعوة المملكة العربية السعودية للمشاركة في هذا التمرين الذي سبقه عقد مؤتمرات لتطوير المفهوم والتخطيط، واستغرق وصول القوات إلى منطقة الحشد ثلاثة أيام، وتم التدريب على المهمة خلال 15 يوماً». ووصف البنيان التمرين بأنه «أحد أكبر التمارين العسكرية من حيث عدد القوات المشاركة، واتساع منطقة العمليات العسكرية التي تغطي مسرح عمليات المنطقة الشمالية (الافتراضي)، ويتزامن مع تنفيذ التمرين الميداني في قطاعات المسؤولية العملياتية للحدود الشمالية لقطاعات: قوة حفر الباطن، وقوة رفحاء، وقوة عرعر، وقوة طريف». وأوضح أن «التمرين يهدف إلى تعزيز وحدة الصف، ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية، والمحافظة على الأمن والاستقرار، ورفع مستوى الجاهزية القتالية، وقياس القدرة على إدارة العمليات العسكرية بناء على ما يتطلبه الموقف العسكري، من خلال تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء، وتفعيل مفهوم العمل المشترك وفقاً للعقيدة العسكرية المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات المحتملة كافة». وبين أنه «تم خلال التمرين التدريب على التعايش، ومحاكاة جميع الظروف المشابهة للحرب الفعلية، وتحقيق مبدأ القيادة والسيطرة للدول المشاركة في التمرين والعمل تحت قيادة موحدة مشتركة، وتخطيط وتنفيذ وتقييم العمليات العسكرية في الحروب النظامية وغير النظامية، وتم التخطيط لحشد القوات والانتشار والاستخدام والإسناد والإدامة، وإعادة الانتشار للقوات المشاركة إلى دولها»، مؤكداً أن «التمرين حقق الأهداف التي خطط لها - ولله الحمد - وبذل جميع المشاركين الجهد المميز لتنفيذ المهمات والواجبات المناطة بهم، وحظي باهتمام إقليمي ودولي».