أطلق مركز دراسات اجتماعية في السعودية برنامجاً يستهدف تأهيل المنفصلات في المملكة، للحد من تفاقم الخلافات الأسرية التي تنذر بمزيد من التفكك الأسري، وتصاعد نسب الطلاق إلى متوسط يراوح بين 18 إلى 22 في المئة من مجمل حالات الزواج. ويوفر البرنامج أنشطة «بنائية» لفئة المنفصلات، تمنحهن فرصاً أخرى للانتظمام في الحياة بحضور إيجابي وفعّال. ومن المقرر تنفيذ هذا المشروع في 13 منطقة من المملكة، ويستهدف تدريب 55 مدربة متخصصة في مجال الإرشاد والتوجيه الأسري، تم اختيارهن وفق معايير علمية مقننة على المهارات الحياتية وكيفية التعامل مع المنفصلات، للقيام بتدريب 3 آلاف منفصلة بمراكز التنمية الأسرية في المؤسسات، وثلاثة آلاف متعاملة مع المنفصلات كعينة ممثلة للمجتمع. وقال المشرف العام على مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية الدكتور خالد الحليبي: «إن فريق العمل في البرنامج يضم خبراء وأكاديميين من المركز، بالتعاون مع معهد البحوث والاستشارات في جامعة الملك فيصل، وأمضى عاماً في إعداد وبناء هذا المشروع المهم». ويهدف هذا البرنامج إلى «تأهيل المطلقات في المجتمع ليكُنّ قادرات على التعايش والاتصال مع مجتمعهن. كما يهدف إلى العمل على تغيير نظرة المجتمع نحو المنفصلات، والسعي إلى إكسابهن المهارات الحياتية لتجاوز مرحلة الانفصال، ودمجهن في المجتمع بصفتهن مواطنات صالحات». وأفاد الحليبي أن المشروع أنهى مرحلة إجراء دراسات بحثية عن تقدير حاجات المنفصلات، ودراسات بحثية أخرى عن تقدير حاجات المدربات. كما أنهى إنتاج ببليوغرافيا عن المنفصلات في السعودية، وأتم تصميم حقيبة تدريبية عن المهارات الحياتية للمنفصلات تضم أربع ساعات تدريبية، وحقيبة أخرى عن كيفية التعامل مع المنفصلات تضم أربع ساعات تدريبية. كما نظم المركز ورشة عمل لمراجعة وتحسين مشروع المنفصلات.