أكد المشرف على معرض الرياض الدولي للكتاب سعود الحازمي أهمية حصول الزوار على فواتير مفصلة بمشترياتهم، ما يساعد الإدارة على ضبط عمليات البيع والشراء، وكشف المتلاعبين بالأسعار. وقال الحازمي: «إن بعض الزوار يساعدون بغير قصد المتلاعبين بالأسعار بقبولهم فاتورة لمجموعة من الكتب من دون أن يسجل الناشر أو الدار البائعة عناوين الكتب وسعر شراء كل كتاب على حدة، ويكتفي فقط بكتابة مجموعة كتب والسعر الإجمالي، وقد يشتري الزائر الكتب من دون أن يطلب فاتورة شراء»، داعياً الزوار إلى الاستفادة من أجهزة الاستعلامات الذاتية لمعرفة أماكن وجود العناوين التي يبحثون عنها، ومعرفة رقم جناح الدار الناشرة، والاطلاع على أسعار الكتب. من جهة أخرى، تذمر عدد من الكتاب والمثقفين من مآخذ عدة في التنظيم، سواء في حفلة افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب مساء أول من أمس، أم في اللحظات الأولى للانطلاق. وانتقد الكاتب عبدالله الكعيد إدارة المعرض، وقال: «إن ما حدث بعد حفلة افتتاح معرض الكتاب يُثبت مقولة نحن من يصنع الطغاة»، مشيراً إلى «احتجاز المدعوين في أحد الممرات حتى تنتهي جولة الوزير. ولفت الروائي يوسف المحيميد إلى أن فوضى معرض الكتاب «تتكرر، الوزير وضيوفه صحبة العرضة النجدية في الداخل، والمدعوون في الخارج، لماذا يوجهون الدعوات إذاً؟». إلى ذلك، أكد مسرحيون مكرّمون من وزارة الثقافة والإعلام أن التكريم سيكون دافعاً كبيراً لهم نحو إثراء الحركة المسرحية والثقافية في المملكة. واعتبر الكاتب المسرحي محمد العثيم أن التكريم «لفتة جميلة من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي لهذه الفئة من جيل السبعينات، الذين عملوا منذ العام 1970 في المسرح بجهد ومثابرة إلى الثمانينات والتسعينات»، مشيراً إلى أن جميع المكرمين «هم ممن لم ينقطعوا عن العمل المسرحي إلى الآن، إذ استمروا في إثراء الحركة الثقافية والمسرحية من الكتابة والإخراج والمسرح، ولم يصرفهم عنه قلة الجدوى والمادة لأنهم اعتنقوا المسرح فناً لهم ورسالة لإيصال رسالة للمجتمع». ووصف الفنان يوسف الخميس مبادرة الوزارة بتكريمهم «بغير المستغربة في تشجيع الجميع في مجالات الثقافة بشكل عام»، لافتاً إلى أن التكريم «يدل على تقدير الوزير والوزارة للمسرحيين ويشجع على الاستمرار». وثمّن رئيس جمعية المسرحيين الفنان أحمد الهذيل خطوة التكريم، متمنياً أن «يستمر التكريم لكل من أعطى وعمل بهذا المجال». من ناحية، وفرت إدارة المعرض 45 باصاً مكيفة لنقل الزوار من داخل المعرض وخارجه، من مواقف مخصصة بالقرب من المعرض، وذلك مجاناً من خلال ثلاثة مسارات يحمل كلاً منها لوناً محدداً، فضلاً عن توفير مواقف آمنة تزيد على 3500 موقف للزوار، ومقاعد للانتظار مزودة بالمشروبات. وقال المسؤول عن خطة إدارة الحشود عبدالعزيز المقيطيب إن الفريق المشرف على النقل الترددي، «عمل على هذه الخطة لمدة ثلاثة أشهر، جرى خلالها دراسة المنطقة المحيطة بالمعرض، وعمل الرؤية المناسبة لفك الاختناق المروري بهذه المنطقة. كما يقدم البريد السعودي خدمة نوعية تهدف إلى راحة الزوار والعارضين، إذ يمكن لزوار المعرض إرسال الطرود البريدية إلى جميع أنحاء المملكة، بأسعار تنافسية تقدر ب 30 ريالاً حتى 15 كيلوغراماً، و50 ريالاً للطرود التي يراوح وزنها بين 15 إلى 30 كيلوغراماً مع التغليف والتجهيز. وبإمكان زوار المعرض الإرسال إلى أنحاء العالم، وتمت إضافة خصم خاص 15 في المئة لضيف شرف معرض الكتاب (اليونان)».