نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، افتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، مساء أمس، فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، المقام في أرض المعارض خلال الفترة من 9-19 مارس الجاري. وكرَّم خلال الافتتاح المسرحيين السعوديين، الذين خدموا الفعل المسرحي السعودي، وأسهموا من خلاله في تقديم منجز ثقافي إبداعي. وشهد حفل الافتتاح حضور السفير اليوناني في الرياض خورنيز يولخرونيو، حيث حلَّت اليونان ضيفاً على معرض الكتاب هذا العام، إضافة إلى عدد كبير من الأدباء والمفكرين والباحثين والناشرين. وقال المشرف العام على المعرض سعود الحازمي، في كلمته في حفل الافتتاح: «هذه مناسبة يترقبها المثقفون والأدباء والباحثون والناشرون وطلاب العلم والمعرفة وصُنَّاع النشر وجميع فئات المجتمع للتواصل مع الكتاب وعوالمه المختلفة، والاتصال بالكتابة والمؤلفين، ومتابعة الفعاليات من محاضرات وندوات وورش عمل ومعارض متنوعة». وأضاف: «يتخذ المعرض هذا العام شعار (الكتاب ذاكرة لا تشيخ) إيماناً بأهمية الكتاب وأدواره الكبرى في حفظ وتوثيق العلوم والمعارف في الذاكرة الكبرى للإنسانية». وعُرض خلال الافتتاح فيلم ترويجي باللغة العربية عن اليونان، استعرض تاريخ البلاد وطبيعتها وأبرز معالمها السياحية والثقافية. وقال سفير اليونان في كلمته في الافتتاح: «قبل أشهر قليلة اختير بلدي ضيف شرف للمعرض… مشاركتنا تمثل فرصة جيدة لتوطيد علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية على مستوى العلاقات الخارجية والمستوى الثقافي». وأضاف: «تحظى المملكة العربية السعودية بدور ريادي في العالم العربي… نحن واثقون في أن مشاركتنا هنا ستعود بالنفع على الجانبين». وقام وزير الإعلام السعودي خلال الحفل بتكريم عدد من رواد العمل المسرحي في السعودية تقديراً لإسهاماتهم في إثراء وترسيخ هذا الفن في المملكة جرياً على العرف الذي انتهجه المعرض كل عام بتكريم فئة معيَّنة، تتصل بالمجال الثقافي والفني. جاء ذلك وسط توقعات بتحقيق المعرض خلال دورته العاشرة أعلى نسبة في المبيعات، وعدد الزوار. وقد حرصت وزارة الثقافة والإعلام وإدارة المعرض على توفير كل جوانب التسهيلات والخدمات، التي تُشجِّع على زيادة الإقبال على المعرض، ففي بادرة جديدة، خصصت إدارة المعرض فريقاً متكاملاً ومدرباً «إدارة الحشود»، مهمته تيسير حركة الزائرين، وخدمتهم من خلال توفير مواقف السيارات، وتنظيم الدخول والخروج، إضافة إلى خدمات جديدة مجانية، وفقاً لمصادر إعلامية. وكشف مدير المعرض، سعد المحارب، أنه ولأول مرة تتعامل إدارة المعرض مع آليات محددة لإدارة الحشود، بمعنى أنه ولأول مرة يصل الزائر إلى المعرض دونما قطع مسافة طويلة راجلاً، وأيضاً تفادي العودة إلى السيارة مرة أخرى، وقطع تلك المسافة نفسها، إضافة إلى وزن أكبر عبر حمل الكتب المنتقاة. من جهته، ذكر المسؤول عن إدارة الحشود في المعرض، عبدالعزيز المقيطب، عن مراحل إدارة الحشود منذ بداية وصول الزائر، وحتى مغادرته، من خلال توفير مواقف جديدة للسيارات، تعتبر بعيدة عن أرض الفعالية، أولها المساحة ما بين الدائري الشرقي وحتى حدود أرض المعارض، حيث تستوعب هذه المنطقة 750 موقف سيارة، وكذلك المنطقة الشرقية للمعرض الواقعة بالقرب من مركز الملك سلمان الاجتماعي، والشوارع المحيطة به، التي تستوعب ما يقارب 800 موقف، وآخرها منطقة تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق عثمان بن عفان، ذات الطاقة الاستيعابية للمواقف بحدود 600 موقف سيارة، إضافة إلى توفير 75 لوحة إرشادية موزعة على نطاق المعرض، ترشد الزائرين إلى أماكن المواقف.