غادر الموسيقي البرازيلي ووزير الثقافة السابق جيلبرتو جيل (73 سنة) أول من أمس، المستشفى الذي دخله في 25 شباط (فبراير) لإصابته بارتفاع كبير في ضغط الدم ومشاكل في الكليتين، كما أفاد أحد ملحقيه الإعلاميين جيلدا ماتوسو. وأضاف «حصل على الضوء الأخضر لمغادرة المستشفى السوري-اللبناني في ساو باولو وخرج منه بالفعل». وكان جيل أدخل المستشفى لإجراء فحوص روتينية «عندما تبين للأطباء أنه مصاب بارتفاع كبير في ضغط الدم فأبقوه تحت المراقبة. وعانى أيضاً مشاكل في الكليتين» اضطرته لمتابعة العلاج»، كما أوضح ماركوس فينيسوس الملحق الإعلامي الآخر للفنان البرازيلي. جيل الذي له جمهور واسع في العالم العربي خصوصاً في لبنان ومصر حيث أحيا حفلات وعمل مع الفنانة دينا الوديدي، يعشق اليوغا ويعيش حياة هانئة. وهو مشهور بموسيقى السامبا والريغي والبوسا نوفا والجاز والكاريوكا والهوك، وقد غنى بصوته القوي ليدافع عن الحب وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ونبْذ الموت والكراهية والعنصرية والظلم، داعياً بواسطة موسيقى بلاده إلى حب الحياة. بدأ الصيف الماضي جولة بعنوان «صديقان، قرن من الموسيقى» مع «شقيقه» كايتانو فيلوسو أحد أبرز الأسماء في الموسيقى البرازيلية. وجال الفنانان اللذان تعود صداقتهما إلى نصف قرن، في أرجاء البرازيل ودول أخرى في أميركا اللاتينية والولاياتالمتحدة وأوروبا. وقال الجهاز الإعلامي لجيلبرتو جيل إن جولة الفنانين اللذين أسسا حركة «تروبيكاليسمو» ونُفِيا خلال مرحلة الديكتاتورية، ستعود في نيسان (أبريل) المقبل كما هو مقرر في الولاياتالمتحدة وتشيلي والبيرو. يُعتبر جيلبيرتو جيل راية في تحديث الموسيقى البرازيلية الشعبيّة منذ 41 سنة، عبر مسيرته في الأداء والتلحين وعزف الغيتار. صدّر أسطواناته إلى العالم منذ العام 1978، وأبدع في مهرجان مونترو السويسري لموسيقى الجاز الذي سُجّل بالبثّ المباشر. يجول كلّ سنة في أوروبا والأميركتين الشماليّة واللاتينيّة واليابان حيث يؤدي موسيقى البوب بالبرتغاليّة والإنكليزية بإيقاع قوي غني بالألحان ومختلط اختلاط شعبه. جمهور جيلبرتو جيل الذي أطلق نحو 65 أسطوانة، وحقق 12 أسطوانة ذهبيّة، و5 أسطوانات بلاتينية، ونال 7 جوائز «غرامّي» وباع أكثر من 4 ملايين أسطوانة في العالم، ينتظره بفارغ الصبر.