طالبت إستراتيجية درء أخطار الأمطار والسيول عن مدينة جدة، بضرورة تسخير موازنات واعتمادات مالية تخصص لمشاريع تنفيذ السدود والمجاري في الأودية المحيطة بجدة من ناحية الشرق. وقال المهندس هشام العابدين: «تصب مجاري معظم الأودية ال10 الواقعة في شرق جدة في طريق الحرمين، ما أدى إلى حدوث فيضانات في أجزاء كبيرة بالمنطقة الواقعة في شرقه، إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها والسيول المنقولة إليها من الأودية الأخرى، لذا فإن الأمر يحتاج إلى عمل دراسة هيدرولوجية لكل واد من الأودية واقتراح عمل سدود مناسبة فيها عند روافدها (بحسب الشروط والمواصفات المعمول بها في ذلك) أو مجار لها وربطها بالقناتين الجنوبية والشرقية بعد توسعتهما بالشكل المناسب». ولفت إلى حاجة جدة إلى استكمال عمل المخطط العام لتنفيذ شبكة كافية لتصريف مياه الأمطار والسيول داخل المدينة، (على أن يشمل الخطوط الرئيسة والفرعية ومحطات الرفع وخلافها). ونوه إلى حاجتها إلى إعداد دراسة كاملة لحاجة شمال مدينة جدة لشبكة تصريف لمياه الأمطار والسيول (ابتداءً من وادي الكراع وحتى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بمركز ثول مروراً بذهبان)، قبل وضع خطة مناسبة لتنفيذ المشاريع المقترحة في الدراسة. واستشهد بتعرض منطقة كيلو (14) في طريق مكة القديم لأمطار غزيرة وسيول منقولة إليها بشكل دائم تصل غالبيتها في النهاية إلى بعض الأحياء في وسط جدة، مثل مدائن الفهد، والجامعة، والثغر، والروابي، من طريق مكة القديم للمطالبة بتنفيذ مجرى من تلك المنطقة ليصب في قناة «غليل» الموجودة، لضمان عدم وصول مياه الأمطار والسيول إلى أحياء وسط جدة. وكشف المهندس عابدين انعكاس إنشاء محطة محروقات في شمال الطريق السريع الرابط بين جدةومكةالمكرمة (شرق مشروع الأمير فواز) أخيراً سلباً على قناة «غليل»، «إذ أدت المحطة إلى تقليل عرض القناة (من ناحية شمال المحطة)، الأمر الذي يستوجب توسعة هذا الجزء من القناة لضمان عدم فيضان مياه الأمطار والسيول إلى الطريق السريع والتسبب في إقفاله».