أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن المملكة منارة من منارات العلم الشرعي المستمد من كتاب الله وسنة نبيه وما سار عليه السلف الصالح، وأن الله وفّق قادة هذه البلاد لأن يولوا هذا الجانب العناية والاهتمام، وأن يكون حرصهم الأكبر على الحكم بكتاب الله وسنة نبيه ودعم الجامعات والمعاهد التي تهتم بالعلم الشرعي في جميع المناطق. جاء ذلك خلال استقباله في المجلس الأسبوعي «الإثنينية» بقصر الإمارة، أمراء ومشايخ ومسؤولي وأهالي المنطقة، بينهم عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء عبدالرحمن المزيني. وأضاف: «أؤكد على إخواني في الكليات والمعاهد بالحرص على أبنائنا وبناتنا وتعليمهم العلم الشرعي، ويبينوا لهم حقائق الأمور، ويضعوا نصب أعينهم أن بلادنا مستهدفة والجميع مسؤول، ولا يستثنى أحد من الواجب تجاه دينه ومليكه ووطنه. وأشاد أمير الشرقية بما يقدمه أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ من دور بارز في مجال التوعية بأخطار الفكر الضال، «هذا الأمر تحدث فيه الكثير من أصحاب الفضيلة المشايخ وعلى رأسهم سماحة المفتي وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء وأبانوا مخاطر هذا المنزلق، كما أن خطباء الحرمين الحرم المكي ومسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة أيضاً، يُذكرون دائماً بذلك، وأصحاب الفضيلة أئمة المساجد لهم دور بارز، لكن حريٌّ بنا وبالذات كلية الشرعية، أن يكون الحرص أكثر والتركيز أكبر على غرس سماحة ديننا الحنيف ومدى عظمته ورسالته الخالدة». وقال: «سعدنا بعميد كلية الشرعية الإسلامية بالأحساء، واستفدنا من مداخلات أصحاب الفضيلة، وندعو الله عز وجل أن يجنب بلادنا كل سوء، وأن يحفظ لنا ديننا الذي هو مصدر عزتنا، وأن نحافظ على أبنائنا من الانزلاق في المتاهات التي نراها من حولنا». وتابع: «العالم يموج، ولكن لا بد من أن نقف ونقول للمخطئ أخطأت، والمتجاوز تجاوزت، ومن جانب الصواب أن يعتدل، وإن لم يعتدل فعليه أن يترك، وهذا ينطبق على الجميع من دون استثناء». من جانبه، ألقى عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء عبدالرحمن المزيني كلمة بيّن فيها مسيرة أربعة عقود من الزمن شهدتها كليةُ الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقال إن الكلية منذ تأسيسها دأبت على تقديم رسالتها الواعية في تقديم المعلومة الدقيقة والأصيلة، معززةً جانب البحث العلمي، وممهدةً الطريق إلى نتاجٍ شرعي وإنساني، آخذةً على كاهلها خدمة هذا الدين العظيم، والوطن الغالي، ساعيةً بكل الجهود إلى نشر الفكر الوسطي المعتدل. وأضاف: «لم تكن الكليةُ بمنأى عن كل الأحداث والمتغيرات التي تمر بها بلادنا الكريمة والمنطقة بأسرها، بل إنها تسبق إلى كل فرصة لتعزيز الانتماء الوطني لدى منسوبيها، وتكريس الولاء الصادق إلى هذا الدين وولاة الأمر، تحقيقاً للمصالح ودرءاً للمفاسد، مستفيدةً من كل فرصة يمكن من خلالها إجلاءُ الحقائق لأبناء هذا الوطن وبناته ليقفوا على ما يحاك لبلدهم ومقدراته من كيد شديد من أعداء الدين والإنسانية على سواء، ليكونوا صفاً واحداً مرصوصاً أمام كل التحديات والأفكار الضالة والمنحرفة.