دبي - رويترز- استقبلت سوقا دبيوابوظبي بفتور أمس اتفاقاً طال انتظاره بشأن ديون مجموعة دبي العالمية، مع شعور المستثمرين بالقلق بشأن ضعف الانتعاش الاقتصادي وآثار مشكلات ديون اليونان. وأثرت تقلبات الأسواق العالمية في الثقة، في حين لا يزال المستثمرون غير متأكدين بشأن هل ستجنّب البنوك المحلية مخصصات بشأن دبي العالمية وتستأنف الاقراض على رغم اتفاق أمس. ومؤشر دبي منخفض 6.2 في المئة عن مستواه في بداية العام، وهو بذلك الأسوأ اداء بين المؤشرات الخليجية في 2010. وقال العضو المنتدب بالمجموعة المالية هيرميس ماثيو ويكمان: «مع تزايد التقلبات العالمية. يتزايد ارتباطنا بالتحركات العالمية، ونحتاج إلى مزيد من الوضوح بشأن منطقة اليورو قبل أن يتسنى لنا البدء في تحقيق اداء أفضل بدعم من إعادة الهيكلة». وكان حل أزمة دبي متوقعاً على نطاق واسع. وقال ويكمان: «الأرقام التي تحدثت عنها الإشاعات كانت دقيقة إلى حد بعيد.. ومن ثم كانت سراً معلوماً للجميع». وتخلى سهم بنك ابوظبي التجاري عن مكاسبه التي حققها في بداية التعاملات ليغلق منخفضاً 0.5 في المئة، لكن سهم بنك الاماراتدبي الوطني ارتفع 0.7 في المئة. والبنكان هما المصرفان المحليان الوحيدان في لجنة دائني دبي العالمية. وأعلنت مجموعة دبي العالمية المملوكة لحكومة دبي أمس أنها توصلت الى اتفاق من حيث المبدأ مع دائنيها الرئيسيين لإعادة هيكلة ديون قيمتها 23.5 بليون دولار. ويشمل المقترح 14.4 بليون دولار ديوناً للبنوك ويعرض السداد في فترة مدتها خمس أو ثماني سنوات. وأوضح مدير الصناديق لدى «اي.ان.جي» لإدارة الاستثمار يزن عابدين: «في ما يتعلق بأسواق الأسهم فإن العامل الأهم على الاطلاق هو أن البنوك ربما لا تحتاج الآن إلى تجنيب مخصصات، لكن القروض لن تسدد بشكل فوري، ولذلك ستظل مشكلة السيولة في النظام المصرفي قائمة». وأنهى مؤشر دبي تعاملات أمس مرتفعاً 0.4 في المئة الى 1692 نقطة، بينما صعد مؤشر أبوظبي 0.2 في المئة الى 2781 نقطة. وتراجع سعر التأمين على ديون دبي لأجل خمس سنوات من العجز عن السداد إلى 466.8 نقطة أساس من 470 نقطة عند الاغلاق أول من أمس الأربعاء، وفقاً لبيانات مؤسسة «سي.ام.ايه داتا فيجن» التي تراقب اسواق التأمين على الديون. وذكر رئيس الاستثمار لدى «ايه.اس.ايه.اس كابيتال روبرت ماكينون: «أعتقد بأن معظم المعنويات الايجابية تم أخذها في الاعتبار في شباط (فبراير) وآذار (مارس)، ستبدأ السوق في التطلع إلى تأثير ذلك في شركات بعينها مثل أرابتك ودريك اند سكل، وعلى السيولة عموماً في الاقتصاد. ترغب السوق في معرفة ما إذا كان ذلك سيعيد تنشيط النظام». وزاد سهم «ارابتك» 1.3 في المئة بعد يوم من إعلانها توقيع اتفاق بشأن عرض نخيل - الوحدة العقارية لدبي العالمية- لسداد الديون للدائنين التجاريين. وزاد سهم إعمار العقارية 0.8 في المئة، لكنه فقد أكثر من 75 في المئة من قيمته منذ كانون الثاني (يناير) 2008، وقال محللون إن اتفاق دبي العالمية لن يفعل شيئاً يذكر لتنشيط الاقراض في السوق العقارية بالإمارة أو تخفيف القلق الرئيسي المتمثل في الزيادة المزمنة في المعروض. وتراجعت الأسهم في الشرق الأوسط في الأسابيع القليلة الماضية مقتفية اثر الاسواق العالمية وأسعار النفط بعدما دفعت أزمة ديون اليونان وهبوط اليورو المستثمرين إلى التخلي عن الأصول الأعلى مخاطرة.