تنقسم آسيا إلى أربع مناطق جغرافية، الأولى الغرب وتضم 12 اتحاداً، والثانية الشرق وتضم 9 اتحادات، والثالثة جنوب ووسط آسيا وتضم 13 اتحاداً، والرابعة منطقة الآسيان وتضم 12 اتحاداً. والاتحادات ال 46 المنضوية تحت لواء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هي التي ستصوّت على المرشحين رئيس الاتحاد الحالي القطري محمد بن همام، ومنافسه رئيس الاتحاد البحريني سلمان آل خليفة، وذلك لتحديد ممثل القارة في تنفيذية الاتحاد الدولي لكرة القدم. وفي منطقة غرب آسيا، يوجد 12 اتحاداً هي: السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وفلسطين وسورية والعراق ولبنان والأردن وعمان واليمن، ويتفوق محمد بن همام في هذه المنطقة بسبعة أصوات هي: قطر والإمارات وفلسطين وسورية والعراق ولبنان واليمن، فيما يحظى آل خليفة بأربعة أصوات هي: السعودية والبحرين والأردن، فضلاً عن صوت الكويت في حال السماح لها بالتصويت، ويتبقى الصوت العماني الوحيد غير المحدد. فيما تتحول الصورة تماماً في الشرق، إذ يتصدر آل خليفة ب 7 أصوات هي: اليابان وكوريا الجنوبية وتايبه وغوام وهونغ كونغ وكاو ومنغوليا، ولا يحظى ابن همام في هذه المنطقة سوى بصوت واحد هو صوت كوريا الشمالية، فيما لم يبدُ موقف الاتحاد الصيني واضحاً من خلال المعطيات. وفي منطقة جنوب ووسط آسيا، يلقى ابن همام تأييداً واضحاً من كل من سيريلانكا وإيران وبنغلاديش والهند، فيما يجد آل خليفة تأييداً من قيرغستان، وتتبقى 8 أصوات غير واضحة المعالم في هذه المنطقة. وأخيراً في منطقة الآسيان تتعادل الكفتان، إذ تؤيد استراليا واندونيسيا ومانيمار وتايلاند والفيليبين محمد بن همام، فيما تؤيد بروناي ولاوس وكمبوديا وماليزيا آل خليفة، فيما تتبقى 3 اتحادات غير واضحة الاتجاهات هي: تيمور وسنغافورة وفيتنام. وعلى رغم الأنباء المتفاوتة من المعسكرين عن كسبهما لأصوات تعلو المعسكر الآخر، إلا أن أصحاب الشأن في الأصوات «المعلقة» لم يبدوا واضحين في مواقفهم، إذ رفض رئيس الاتحاد العماني خالد البورسعيدي تحديد موقفه ل «الحياة» قائلاً: «سأكون في صف الخير بإذن الله». في حين قال الرئيس الشرفي للاتحاد السيريلانكي ميرلاند فرناندو: «الاتحادات الفقيرة تقف مع ابن همام، وعليكم حساب كم اتحاداً فقيراً في الاتحاد الآسيوي حتى تعرفوا النتيجة». وتضم جنوب وشرق آسيا 25 صوتاً، معظمها من الاتحادات «الفقيرة» التي يعول عليها ابن همام كثيراً، خصوصاً في ظل ما قدمه من برامج خلال السنوات الأخيرة لدعم برامجها الرياضية وتطويرها فنياً. في المقابل، يقوم سلمان آل خليفة بجهود حثيثة لإقناع الاتحادات «العائمة» بموقفه، مؤكداً ما يحمله من برامج، إذ قال في تصريح الى «الحياة»: «لدي برامج لدعم الاتحادات الأهلية، سواء من الناحية الفنية أو من الناحية المادية، التي يجب أن يكون فيها عدالة ووضوح وشفافية للجميع حتى في ما يخص توزيع الموازنة». وكان رئيس اتحاد غوام ريتشارد ليو الذي يحمل عضوية اللجنة المالية في الاتحاد الآسيوي طالب في بيان صحافي له بأن يحصل كل اتحاد أهلي على حصته من موازنته من الاتحاد الآسيوي قائلاً: «موازنة الاتحاد 242 مليون دولار، وإذا كان هناك عدالة وانصاف، فإن كل اتحاد يجب أن يحصل على 5.26 مليون دولار»، واصفاً الموازنة الحالية ب «الأعلى في تاريخ الاتحاد الآسيوي». وستبحث الاتحادات الفقيرة عن مصالحها لدعم منافساتها الكروية، وستمنح صوتها لمن سيقدم لها برامج أفضل ودعماً مالياً وفنياً أكبر. ويبدو جلياً أن سباق الساعات الأخيرة من الانتخابات شهد محاولات لتحويل الأصوات من اتجاه إلى اتجاه آخر، وهناك أصوات "عائمة" سيكون لها الصوت الأعلى في تحديد المرشح الفائز بالانتخابات.