قدّم ستة أعضاء من مجلس إدارة نادي الأنصار السعودي استقالاتهم أمس (الإثنين) إلى مكتب رعاية الشباب بالمدينة المنورة، وتم رفعها للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، الأمر الذي بات ينذر بحل مجلس الإدارة بعد فقدانه للنصاب القانوني بعد إصرار الأعضاء على مواقفهم بعد اجتماعهم برئيس النادي ورئيس أعضاء الشرف أول من أمس. واستمر الاجتماع بين أعضاء مجلس الإدارة (رامي حجار، وعدنان ملائكة، وعبيدالله الدريويشي، وصادق قاضي، وعبدالرحمن عسيري، ويوسف بالي) والرئيس قرابة أربع ساعات. وحول الاستقالات، أكد حجار أنها جاءت نتيجة طبيعية للأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي وعدم القدرة على إيجاد موارد دخل تسد حاجات اللاعبين و30 موظفاً، بعد أن أمضوا قرابة ستة أشهر من دون رواتب، بعد عدد من الوعود الوهمية بالإيفاء بمستحقاتهم. وأوضح حجار أن رئيس النادي هو السبب في التقدم بالاستقالات بعد أن طلب منه أن يتقدم بالاستقالة، بعد عجزه عن تقديم أي شيء يذكر للنادي، معللاً أن النادي لم يتلقَ أي دعم من أية جهة رسمية منذ أكثر من عامين، ما نجم عنه وجود أزمة مالية خانقة أعاقت العمل وباتت تنذر بسوء العاقبة. وأضاف حجار: «تهميش الأعضاء من رئيس النادي زاد الطين بلة، إذ يتخذ قرارات ارتجالية، على رغم ما يبذله أعضاء مجلس الإدارة في سبيل إيجاد مصدر مالي لصرف رواتب ومستحقات اللاعبين، والإنفاق على برنامج الإعداد للفريق، الذي يعتمد في شكل مباشر على ما نقدمه نحن، إضافة إلى دعم من محبين للنادي، إلا أن ذلك لم يعد كافياً، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر في صفوف الفريق لإثبات وجوده والحفاظ على موقعه، وهو ما يمثل الطموح الأكبر لأنصار النادي ومحبيه. يذكر أن رئيس النادي أحمد خواجة التقى بجميع الأعضاء السبت الماضي، في محاولة للخروج بآلية عمل مناسبة لإيجاد مصادر لدعم الفريق وغير ذلك، إلا أن تلك الاجتماعات لم ينتج منها نتائج إيجابية.