انخفض احتياط الصين من النقد الأجنبي بواقع 28.57 بليون دولار في شباط (فبراير)، وهي وتيرة تقل قليلاً عن التوقعات وأبطأ من نظيرتها في كانون الثاني (يناير)، ما يشير إلى أن المصرف المركزي يقلص تدخلاته لدعم اليوان مع تباطؤ نزوح رؤوس الأموال إلى الخارج. وأظهرت بيانات من «بنك الشعب» (البنك المركزي) الصيني أمس، أن احتياط الصين من العملات الأجنبية هبط للشهر الرابع على التوالي ليصل إلى 3.20 تريليون دولار في نهاية شباط، مسجلاً أدنى مستوياته منذ كانون الأول (ديسمبر) 2011. وكان محللون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم توقعوا هبوط الاحتياط بواقع 30 بليون دولار عن مستواه في نهاية كانون الثاني حين بلغ 3.23 تريليون دولار. وتظل الصين صاحبة أكبر احتياط في العالم لكنها تستنزف احتياطها بوتيرة يعتقد بعض المحللين أن بكين قد تضطر معها قريباً للسماح بهبوط كبير في قيمة اليوان أو التراجع عن سياسة تحرير السوق وتشديد القيود الرأسمالية. وكان احتياط الصين هبط بواقع 99.5 بليون دولار في كانون الثاني وبمقدار 107.9 بليون دولار في كانون الأول وهي أعلى وتيرة هبوط شهرية على الإطلاق. وفي عام 2015 بأكمله نزل الاحتياط 513 بليون دولار مسجلاً أكبر انخفاض سنوي في تاريخه. وأشارت الصين أيضاً إلى أن قيمة احتياطها من الذهب بلغت 71.01 بليون دولار في نهاية شباط (فبراير)، ارتفاعاً من 63.57 بليون دولار في كانون الثاني. وزاد إلى 57.5 مليون أونصة في شباط من 57.18 مليون في كانون الثاني.