قررت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» ضم ممثلي عدد من وسائل الإعلام العالمية الى «القارب 8000» ضمن «أسطول الحرية» الذي سيبحر إلى قطاع غزة خلال أيام. وقالت الحملة إنها قررت ضم الصحافيين بعدما توعدت إسرائيل بمنع «أسطول الحرية» من الوصول إلى القطاع، حاملاً على متنه ثماني سفن وآلاف الأطنان من المساعدات. وأشار عضو الحملة رامي عبده في بيان أمس إلى وجود «تغييرات طارئة في نوعية المشاركين الذين سجّلوا أسماءهم للذهاب إلى غزة، وذلك في إطار التحركات الهادفة الى مواجهات التهديدات الإسرائيلية الأخيرة لأسطول كسر الحصار الدولي». وأوضح أن الحملة التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، وهي إحدى الجهات المنظمة لائتلاف «أسطول الحرية»، قررت «الاعتذار لعدد من المتضامنين الأجانب، وتحويل مقاعدهم في السفينة إلى وسائل الإعلام العالمية التي أعلنت رغبتها في مرافقة أسطول الحرية، لممارسة عملها في التغطية الصحافية، لا سيما عقب تهديدات الجانب الإسرائيلي باعتراض السفن». وعرض أسماء عدد من وسائل الإعلام الأوروبية والعربية التي سترافق «أسطول الحرية» وستكون على متن سفينة الحملة الأوروبية «القارب 8000»، وهي «يورو نيوز» الأوروبية الناطقة بلغات عدة، و «انفوا بال» الإيطالية، والتلفزيون البلغاري، وتلفزيون تشيخيا، وقناة «الجزيرة» الناطقة بالإنكليزية، إضافة إلى عدد كبير من الصحافيين والكتاب في صحف أوروبية متنوعة ووكالات أنباء عالمية، مثل وكالة «رويترز» ومجلة «ذي ايكونومست» وهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وحذر من أن «أي محاولة إسرائيلية لاعتراض السفن ستقابل بغضب في عموم القارة الأوروبية، لا سيما أن أسطول الحرية يحمل على متنه أكثر من 500 متضامن غربي، بينهم نواب أوروبيون، وأن المس بهذا الأسطول يعني المس بأكثر من عشرين دولة يمثلها المشاركون فيه». ونبه إسرائيل إلى معنى مشاركة هذا العدد من وسائل الإعلام العالمية في «أسطول الحرية»، متوقعاً أن تدفع «ثمناً إعلامياً باهظاً لأي حماقة قد تقدم عليها». يُشار إلى أن «أسطول الحرية» سيكون محملاً بأكثر من خمسة آلاف طن من الاسمنت ومواد بناء أخرى، ومستلزمات طبية، ومواد تعليمية، ومساكن جاهزة، ستسلم للفلسطينيين في غزة. وأطلقت الحملة الأوروبية على سفينة ضخمة اشترتها اسم «القارب 8000» نسبة إلى عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وكان أُعلن في اسطنبول قبل أشهر تشكيل ائتلاف لإطلاق «أسطول الحرية»، الذي يضم كلاً من «الحملة الأوروبية» و «حركة غزة الحرة»، و «ائتلاف مؤسسات الإغاثة الإنسانية في تركيا»، و «حملة السفينة اليونانية إلى غزة»، و «حملة السفينة السويدية إلى غزة». وستطلق هذه المؤسسات مجتمعة أسطولاً يضم ثلاث سفن شحن ضخمة، إضافة إلى سفن صغيرة.