كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للتوعية بمكافحة التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة «كفى» عبدالله العثيم معلومات تشير إلى دخول الجمعية في أزمة مالية وعجز في بعض إمداداتها بسبب قلة الإيرادات المالية، وقال خلال مؤتمر صحافي عقد في جدة أمس الأول: «إن ارتفاع كلفة الأنشطة والبرامج التي تقدمها الجمعية إلى المجتمع للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، أسهم في تسجيل هذه الأزمة»، مؤكداً أن الجمعية ستبذل قصارى جهدها في تحقيق رسالتها مهما كلفها ذلك. في المقابل، أعلن المدير التنفيذي للجمعية عبدالله سروجي تذمره من شح نشر أخبار ومناشط الجمعية في جميع الوسائل الإعلامية، وأكد ل«الحياة» أن نشر 320 مادة إعلامية في 72 وسيلة إعلامية «مقروءة، ومرئية، ومسموعة»، خلال فترة خمس سنوات مضت على الجمعية غير كاف، وطالب الإعلاميين بتقديم الدعم الإعلامي للجمعية نظراً إلى ما يلعبه الإعلام من دور كبير في نقل الخدمات التي تقدمها الجمعية سواء في الداخل أو الخارج. مبيناً أن الدول الغربية المتقدمة تصرف وتضخ ما يزيد على 72 مليون يورو في برامج التوعية بالتدخين والمخدرات لتحذير الأطفال والنساء والشبان من خطرها. وعن الحملة الوطنية الخامسة التي ستدشنها الجمعية، بيّن سروجي أنها تتضمن عدداً من أساليب التوعية المتطورة، منها تدشين عيادة متنقلة ومعرض توعوي عبارة عن «حافلة»، وتزويدها بتقنيات عالية للتعريف بخدمات الجمعية الإنسانية للراغبين في الإقلاع عن التدخين، إضافة إلى تجهيزها بعيادة طبية لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين استخدمت فيها أحدث التقنيات والتجهيزات التي تساعد في توفير بيئة محفزة للتوقف عن التدخين. من جانبه، بيّن رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالله العثيم «أن الجمعية تمر بأزمة مالية وعجز في بعض إمداداتها بسبب قلة الإيرادات المالية وارتفاع كلفة الأنشطة والبرامج التي تقدمها إلى المجتمع للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، مؤكداً في الوقت ذاته أن الجمعية ستبذل قصارى جهدها في تحقيق رسالتها مهما كلفها ذلك، وقال : «إن للإعلام دوراً كبيراً في نشر ثقافة الجمعية وإبراز البرامج والفعاليات التي ستطلقها الجمعية بهدف رفع مستوى الثقافة لدى المدخنين»، مؤكداً أن له تأثيراً كبيراً في إيصال رسالة الجمعية ونشر وسائل التوعية للوقاية من أضرار التدخين والمخدرات، وداعماً للعاملين كافة في الجمعية لبذل المزيد من الجهد والعطاء في خدمة المجتمع. وأضاف أن الإعلام يسهم في تفعيل القرارات التي تحد من انتشار التدخين، ومنها منع التدخين في الأماكن العامة ومنع بيع السجائر لمن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، ومنع التدخين في الأماكن المغلقة والمراكز التجارية، واحترام الآخرين بالامتناع عن التدخين في المواقع التي وضعت بها عبارات «ممنوع التدخين» فهي في مجتمعنا لا تحظى بأي اهتمام أو احترام للأنظمة، بل تحولت مواقع المنع إلى بيئة خاصة للمدخنين، مشيراً إلى أن أكثر من خمسة آلاف شخص أقلعوا عن التدخين في عيادات الجمعية بفروعها كافة العام الماضي، ما يعتبر مؤشراً قوياً في ارتفاع ثقافة المجتمع من أضرار التدخين ونجاح الجمعية في إيصال رسالتها بأسلوب عصري وإمكانات تقنية وطبية عالية. وشدد العثيم على أن الجمعية تمد يدها إلى الأجيال القادمة، وتركز على القناعات الذاتية من أجل جيل مستقبلي بلا تدخين ولا مخدرات، حيث تتبنى الجمعية برامج موجهة للعناية بالشبان والشابات لإيجاد قناعات لديهم في مختلف فئاتهم العمرية بأضرار التدخين والمخدرات.