أعرب سفير الفيليبين لدى السعودية عزالدين تاغو عن أسفه لما تعرض له الشيخ عائض القرني في الفيليبين، ووصف محاولة الاغتيال ب«الحادثة المنفردة»، متمنياً الشفاء العاجل والكامل للداعية القرني، والدبلوماسي تركي الصائغ. وقال في تصريح ل «الحياة»: «القرني شخصية مميزة ومعروفة، ونتطلع إلى أن يتعافى هو والشيخ تركي الصايغ، ونأسف لهذه الحادثة، وندين أي نوع من أنواع العنف، وخصوصاً في المدارس، وضد الأشخاص من أديان مختلفة. وكما تعلمون فإن هناك تحقيقاً جارياً، والمعتدي قتله رجال الأمن المرافقون، فيما تم نقل الشيخ عائض من طريق السفارة السعودية في مانيلا بطائرة خاصة، وهو موجود حالياً في مستشفى في مانيلا، ويتعافى والحمد لله». وقلل السفير الفيليبيني من أي تأثيرات للحادثة على رحلات الزيارة والسياحة، التي يجريها السعوديون إلى بلاده، وقال: «نرجو ألّا تكون هناك أية تأثيرات لهذه الحادثة المنفردة، فالأمن في مناطق مختلفة في الفيليبين عالٍ، ولا توجد أية مشكلات، وعموماً فإننا لا نسمع عن أي شيء ضد السعوديين في مناطق مختلفة في الفيليبين». وكانت «سي إن إن الفيليبين» في أحد تقاريرها أكدت أن السلطات لم تجد أية بطاقة تدل على هوية الشخص الذي قتل في موقع الحادثة، لكنها أعلنت اعتقال مجير أبوبكر (31 سنة)، وجنيدي قادري صالح (36 سنة). ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزارة الشؤون الخارجية الفيليبينية بياناً أبدت فيه «أسفها لحصول حادثة إطلاق النار» على الدكتور القرني، وتمنياتها له ولمرافقه بسرعة التعافي. وأضافت الوزارة أنها تراقب الوضع من كثب، وأنها تثق بأن السلطات المحلية في مدينة زامبوانجا ستقوم بإجراء التحقيقات اللازمة حيال حادثة الاعتداء، مؤكدة أن السلطات الفيليبينية تستنكر أشكال العنف كافة، وخصوصاً تلك التي تجري في المدارس. من جهتها، قالت عمدة المدينة إنها أمرت بالتحقيق في الحادثة ودوافعها، مشيرة إلى أن هيئة علماء شبه جزيرة زامبوانجا هي من نظمت التجمع الإسلامي، الذي حصلت على هامشه حادثة الاعتداء. وذكرت الشرطة المحلية - بحسب بيانات لصحف محلية - أن المشتبه بهم تسللوا من بين الحشود واقتربوا من المعتدى عليه (الدكتور القرني) عندما كان يركب السيارة، قبل أن يلتف الرجل المسلح إلى الجهة الأخرى من السيارة ويطلق النار على الدبلوماسي السعودي. وأشارت الشرطة في تقريرها إلى أن الدكتور القرني أصيب في كتفه الأيمن، وأن مرافقه أصيب في قدمه اليمنى. وبحسب تقارير صحافية، فإن مدينة زامبوانجا هي واحدة من أكبر المدن جنوب الفيليبين، وتضم سكاناً مسيحيين ومسلمين، ويمثل فيها المسلمون أقلية، بالمقارنة مع السكان المسيحيين الكاثوليك. وشهدت المنطقة عقوداً من الحراك الانفصالي، وخصوصاً من الأقلية المسلمة فيها، صاحبتها اعتداءات متكررة من مجموعات انفصالية