تواصل الفنانة هالة صدقي تصوير دورها في مسلسل «فتنة» الى جانب الفنان القدير يحيى الفخراني، في إحدى الشقق بمنطقة مصر الجديدة، والتي تمثل بيت عائلة الفخراني ضمن سياق الأحداث. وأعربت هالة صدقي ل «الحياة» عن سعادتها بالتعاون من جديد مع الفخراني بعد غياب طويل منذ أن قدمت معه مسلسل «زيزينيا». ورفضت هالة الكشف عن دورها في المسلسل الذي تغير اسمه من «في بيتنا ونوس» الى «فتنة»، لكنها قالت إنها تناقش عبره قضية مهمة جداً للمرأة، والمسلسل من تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج شادي الفخراني ويشارك في بطولته حنان مطاوع ومحمد شاهين. وأثنت هالة على السيناريو والصياغة الدرامية المحُكمة للمسلسل، لافتة إلى أنها ستظهر في إطلالة جديدة. وانتقدت الاتهامات التي توجه الى بعض أعمال الدراما المصرية مثل الإسفاف، وقالت: «لا يمكن تعميم هذا الأمر فهناك أعمال كثيرة جيدة تعرضها الشاشات وتنتظرها الأسرة المصرية. لذلك فإن الدراما المصرية تمثل جزءاً كبيراً من حياة المصريين وهذا لا يمنع أن هناك بعض الأعمال التي لا تتناسب مع المجتمع، لكن المطمئن أن هناك جيلاً جديداً يبشر بالخير لمستقبل الدراما التلفزيونية المصرية». وأوضحت هالة أن هناك تنافساً بين الدراما المصرية والدراما الأجنبية مثل التركية والهندية، «لكن الدراما المصرية تتربع على القمة لأن لديها تاريخاً طويلاً في عالم الفن والإبداع والجمهور العربي يتواصل دائماً مع المسلسلات المصرية». وأوضحت هالة أن ما دفعها لقبول المشاركة بمسلسل «حارة اليهود» الذي عرض في رمضان الماضي هو أن قصته قوية، مضيفة ان كل ما عرض عليها قبله مجرد أدوار عادية، اما هذا الدور فدعم مشوارها الفني، وأكد نجاح مسلسلات البطولة الجماعية وأن القصة هي البطل الرئيسي في أي عمل. وأكدت أنها عندما تعمقت في الشخصية التي جسدتها في مسلسل «حارة اليهود» فكرت في الفنانات: هدى سلطان وتحية كاريوكا وهند رستم، وعادت إلى أفلام الأربعينات والخمسينات لأنها المرجعية لشكل وطريقة الكلام في الفترة الزمنية التي تناولها المسلسل. وشددت على أنها وقعت في حب شخصية «زينات» من الوهلة الأولى. وأضافت: «زينات يهودية مسؤولة عن بيت من بيوت الدعارة التي كانت مرخصة في تلك الأيام، وعلى رغم سلوكها السيّء لكنها شخصية حساسة، وتقع في الحب وتعيش دور الفتوة دائماً، وهذه النوعية من الأدوار اشتقت اليها كثيراً فأنا لم أقدمها إلا في مسلسل «أرابيسك». واستطردت: «أعجبت بالورق الذي كتبه الدكتور مدحت العدل، فالمسلسل بالنسبة الي مختلف ويناقش حياة اليهود في مصر من 1948 إلى 1954، من خلال إظهار الحارة المصرية القديمة، وكيف كان يعيش ويندمج فيها كل الناس بمختلف فئاتهم وديانتهم بالإضافة إلى التعرض للتفاصيل الدقيقة لحياة اليهود التي لا يعلم عنها الكثير بخاصة أبناء هذا الجيل». وعن سر اتجاهها إلى المسلسلات الكوميدية مثل «جوز ماما» قالت: «أشعر بأن من يقدمن الكوميديا من أبناء جيلي قليلات، وموهبة تقديم الأدوار الكوميدية لا تتوافر في أي ممثل، فالأعمال الكوميدية تحتاج مهارات خاصة، كما أن الجمهور دائماً ما يطالبها بتقديم هذه النوعية من الأدوار وينتظرها منها. هالة صدقي تنوي تقديم برنامج اجتماعي يطرح العديد من القضايا التي تشغل بال الشارع المصري، وأوضحت أنها تطمح دائماً إلى تقديم رسائل هادفة من خلال عملها وتشعر أن المشاهد في حاجة إلى برامج هادفة بدلاً من البرامج التي تعتمد على إثارة