شهدت عناوين العديد من المسلسلات التلفزيونية التي يجري تصويرها حالاً من الارتباك الشديد تتكرر سنوياً، بعدما تغيرت عناوين أكثر من مرة لأسباب متفاوتة، من بينها ملاءمة الأسماء الجديدة لأحداث هذه الأعمال، وتسهيل وقعها على الجمهور وجهات التسويق والتوزيع والعرض في القنوات الفضائية، إضافة إلى الهروب من مشكلات وخلافات بسبب العناوين الأصلية. ويأتي في مقدم هذه الأعمال مسلسل يحيي الفخراني الذي ظل حتى الأسبوع الرابع من تصويره يحمل عنوان «في بيتنا ونوس» قبل أن يقرر فريق العمل أخيراً الاستقرار على اسم «فتنة» باعتبار أنه الأنسب للأحداث التي تدور في إطار اجتماعي كوميدي حول بعض المشكلات التي تمس الواقع، من خلال رب أسرة تسيطر وساوس الشيطان على رأسه، فيترك أولاده ويعيش وحيداً. المسلسل من تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج شادي الفخراني ويشارك في البطولة كل من نبيل الحلفاوي وهالة صدقي وحنان مطاوع. وحمل مسلسل محمود عبدالعزيز في البداية عنوان «قرش ذهب» ثم تغير إلى «دقة نقص» قبل أن يحسم فريق العمل الأمر ويستقر على «رأس الغول»، بداعي أنه الأنسب للأحداث التي تدور في إطار اجتماعي كوميدي، ويشارك في بطولته فاروق الفيشاوي وميرفت أمين ولقاء الخميسي ويخرجه أحمد سمير فرج. وكان الموقف ذاته حدث مع عبدالعزيز في المسلسل الذي قدمه قبل عامين «أبو هيبة في جبل الحلال». وتكرر الأمر مع مسلسل يسرا الجديد الذي تكتبه نجلاء الحديني ويخرجه هاني خليفة، إذ حمل بداية عنوان «خيوط من حرير» ثم «خيط حرير»، قبل الاستقرار أخيراً على «رصاصة رحمة». ويشارك في بطولته إلى جانب يسرا كل من زكي فطين عبدالوهاب ونجلاء بدر وشيرين رضا وهاني عادل وكريم فهمي، وتدور أحداثه حول سيدة تفقد ابنها الوحيد أثناء ثورة 25 يناير، الأمر الذي يقلب حياتها رأساً على عقب من خلال مواجهتها الحياة بمفردها. واستقرت أسرة مسلسل «المغني ضمير وطن» الذي يلعب بطولته محمد منير ويخرجه شريف صبري على عنوان «المغنى» ليكون عنواناً نهائياً للمسلسل بعد فترة من الحيرة والمفاضلة بين أكثر من اسم. لكنّ بعض العاملين في المسلسل يطالب بتغيير الاسم الجديد بداعي أنه غير معبر عن أحداثه، ويصلح عنواناً لبرنامج أكثر منه مسلسل. وكان مسلسل «الميزان» الذي يصور حالياً وتلعب بطولته غادة عادل أمام باسل خياط وأحمد فهمي وصبري فواز وناهد السباعي وتأليف باهر دويدار وإخراج أحمد خالد موسى يحمل عنوان «رفعت الجلسة» قبل الاستقرار على عنوانه الجديد. وتدور أحداثه في إطار بوليسي حول مجموعة قصص لجرائم وقضايا محاكم. أما مسلسل «القناص» الذي يعد التجربة الأولى لكريم عبدالعزيز فتغير اسمه قبل تصويره بأيام قليلة إلى «شقة فيصل». ويشارك في بطولته صلاح عبدالله ونسرين أمين وتأليف محمد صلاح العزب وإخراج شيرين عادل، وتدور قصته في إطار اجتماعي شعبي حول مجموعة من الشبان يسعون الى تحقيق أحلامهم. وتغير عنوان الجزء الثاني من مسلسل «حدائق الشيطان» لجمال سليمان وسمية الخشاب ونبيل الحلفاوي وعلي الحجار وتأليف ناصر عبدالرحمن وإخراج حسني صالح، أكثر من مرة، كان آخرها «عودة الشيطان»، ثم تغير بسبب خلافات مع ورثة المؤلف الأصلي للعمل الراحل محمد صفاء عامر إلى «جزيرة الأشباح». يذكر أن عناوين المسلسلات تمثل صداعاً مزمناً في رأس مؤلفيها وأبطالها والعاملين فيها، خصوصاً أن غالبية النجوم يصرون منذ تزايد الطلب عليهم في الدراما على أن تحمل عناوين المسلسلات أسماءً أو صفات الشخصيات التي يجسدونها في الأحداث، وطاول هذا الأمر نجوماً من مختلف الأجيال، وهو ما حدث في «عائلة الحاج متولي» و «الدالي» و «عرفة البحر» و «خلف الله» لنور الشريف، و «نصف ربيع الآخر» و «عباس الأبيض في اليوم الأسود» و «شرف فتح الباب» و «شيخ العرب همام» و «الخواجة عبدالقادر» ليحيى الفخراني، و «محمود المصري» لمحمود عبدالعزيز، و «حياة الجوهري» و «لقاء على الهوا» و «شربات لوز» و «ملك روحي» ليسرا، و «أحلام لا تنام» لإلهام شاهين، و «الست أصيلة» و «قمر» و «أزهار» لفيفي عبده، و «ذات» لنيللي كريم.