ما إن أعلنت اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب، اعتزامها تكريم المسرحيين، حتى انهالت ردود الفعل، إذ غرد المسرحي ياسر مدخلي عبر حسابه في «تويتر» وكتب: «مسرحيون بلا مسرح، ولا جمعية، ولا دعم، ولا اعتراف. المسرحيون للدروع والتكريمات الرمزية فقط». وقال إن المسرحي «لم يتم تمكينه من حقوقه الرئيسة لممارسة إبداعه، وتكريمه أكبر اعتراف بذلك وأسوأ رد على هذا التقصير». وتساءل مدخلي: «هل سنجد ردة فعل تضع المسرح في مساره الصحيح؟ هل سيقف المكرمون على منصة ليس لها من المسرح سوى الاسم»؟ معتبراً أن التكريم الحقيقي «هو إعادة الجمعية بدعم تستحقه. فنهاية العطاء لا تجزى بتكريم رمزي». وذكر أن «المسرحيين اتخموا من التكريم على المستوى الدولي. نريد مسرحاً حقيقياً. وعودة جادة إلى جمعية المسرحيين». وتساءل: «هل سيقبل المسرحيون هذا التكريم الرمزي وجمعيتهم جثة على رصيف التجاهل»؟ وغير بعيد منه جاء رد فعل المسرحي إبراهيم الحارثي الذي شكر الوزارة التي «اتجهت إلى تكريم المسرحيين، وهي متجاهلة لهم منذ أن انضوى المسرح تحت لوائها. شكراً لهذه الوزارة التي لم تقم للمسرحيين وزناً ولم تقدم أهم نشاط مسرحي سعودي وهو مهرجان المسرح السعودي. شكراً لهذه الوزارة التي تجفف الدعم تجاه المسرح». خاطب الحارثي المسرحيين، قائلا: «تخيلوا يا معشر المناضلين، أنكم أنتم الذين حفرتم في الصخر وفي الماء وفي الهواء يجيء تكريمكم من خلال معرض الكتاب»، موضحاً أنه لا ينتقص من أهمية «معرض الكتاب»، ولكن «أرى أن المسرحي يستحق أن يُكرم بأن يُعطى حقوقه على أكمل وجه، حتى يقوم بدوره الفني والأدبي تجاه وطنه الذي يحب»، معتبراً أن هذا التكريم «لن يقدم أو يؤخر في مسيرة المسرحي النبيل». من ناحية أخرى، عقدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أخيراً، ورشة عمل لمنسوبيها عن «مهارات التعامل مع زوار المهرجانات والمعارض»، وذلك ضمن الدورات التدريبية التي تنفذها الإدارة العامة للتطوير الإداري بالهيئة. وفي السياق ذاته، نشط عدد من المؤلفين في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في التسويق لمؤلفاتهم وإعلان مواعيد وجودهم في منصات التوقيع بالمعرض، ما اعتبره البعض «ظاهرة انتشرت، مستغلة نافذة الإعلان المجاني، وهي تستجدي «الرتويت» من الناشطين في «تويتر» لتصل تغريداتهم إلى أكثر عدد من المتابعين». إلى ذلك، أوضحت رئيسة جناح الطفل في معرض الرياض الدولي للكتاب سميرة السجا أن الجناح الخاص للطفل يحوي أنشطة مكثفة تراعي حاجة الطفل «السيكولوجية»، ومزيج من التعليم والترفيه، بهدف تكوين ميول إلى الثقافة وصناعة الشخصية من خلال التركيز على جوانب، من أهمها تنمية مهارات الطفل الحركية والإبداعية والعلمية والاجتماعية والفكرية، وتنمية إدراكه بأهمية الكتاب والقراءة. وأضافت: «إن جناح الطفل يضم مسرحاً ثقافياً وتراثياً وألوان فولكلور، وجرى مراعاة كثافة حجم الإقبال المتوقع من الأمهات وأطفالهن»، موضحة أن الجناح «يهدف إلى تقديم ورش وأنشطة يشترك في تقديمها الكبار والصغار ويستفيد منها الجميع، وسيقدم وسائل عدة لمتعة الطفل وتشجيع إبداعه وإثراء خياله المعرفي، كما يسعى الجناح إلى تقديم أفكار وأنشطة وأساليب مناسبة للطفل. ووصفت السجا جناح الطفل ب«عالم من الإبداع»، مُراهنة في الوقت ذاته على فعاليات غير مكررة.