أبرمت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية على هامش أعمال الجمعية العامة للصحة العالمية في جنيف، اتفاق تعاون في المجالات الصحية وتبادل الخبرات بين الرياض وواشنطن، ووقّع الاتفاق وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ونظيرته الأميركية كاثلين سيبيليوس. وأكدت الوزيرة الأميركية، بحسب وكالة الأنباء السعودية، أن الاتفاق ينص على الاستمرار في العمل المشترك مع المملكة في المجالات الصحية وتبادل الخبرات والرقابة على الأمراض والتدريب والتعاون مع مراكز البحوث، كما ينص على التعاون في مجال أمراض الأطفال والقضاء على مرض شلل الأطفال وتطوير النظام الصحي. وأضافت سيبيليوس: «ان التعاون مع المملكة مستمر منذ زمن طويل، إذ ذهب عدد من الخبراء إلى السعودية، ونرغب في التعرف على خطة السنوات الخمس لتطور النظام الصحي فيها». من جهته، قال الدكتور الربيعة: «تم التوقيع على اتفاق التعاون الذي نعده مهماً جداً للجانبين، إذ يضم الاتفاق بين بنوده تدريب الكوادر الصحية في مراكز بحوث التخصصات النادرة... وسرني إبداء الوزيرة الأميركية التعاون مع المملكة في دعم المشروع». وأضاف أنه تلقّى دعوات عدة من جامعات عريقة وقال: «سأقوم بزيارة إلى جامعة ديترويت لإلقاء محاضرة عن التوائم السيامية وخبرة المملكة في هذا المجال، وزيارة لجامعة هارفارد لإلقاء محاضرة عن مشروع الرعاية الصحية المتكاملة، وزيارة لمركز مكافحة الأوبئة في اطلنطا، إذ نطمح إلى أن يكون هناك تعاون بين الوزارة والمركز، كما دعونا الوزيرة الأميركية لزيارة المملكة، وسنقوم بإرسال الدعوة عبر القنوات الرسمية». وفي اجتماعات الصحة العالمية تركز المملكة على جوانب مهمة منها مكافحة الأوبئة، ومن المعلوم أن المملكة العربية السعودية من أكبر الدول التي تقدم الدعم لمكافحة الأوبئة كالملاريا وشلل الأطفال، وتركز أيضاً على مكافحة الأمراض المزمنة وأهمها السكري والسمنة وأمراض القلب، كما أن المملكة حريصة على دعم مشروع منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ والتدخين، وكذلك مشروعها الخاص بالارتقاء بصحة المرأة وصحة الطفل. وعقد وزير الصحة اجتماعاً مع وزير الصحة الفيليبيني، ويشارك أيضاً في اجتماع وزراء الصحة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية.