شنّت الصين هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس، بعد مقارنة أجراها بين سلوك روسيا في شبه جزيرة القرم في أوكرانيا والتدابير التي اتخذتها بكين في بحرَي الصين الشرقي والجنوبي المتنازع عليهما. وكانت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أفادت بأن آبي حذر خلال اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في لاهاي من ان الصين تحاول قسراً تغيير الوضع القائم، ولم يستبعد أن يحدث في آسيا شيء يشبه سيطرة روسيا على القرم. وقال ناطق باسم الخارجية الصينية: «هذا الزعيم الياباني يقترح بطريقة فيها رياء تحسين العلاقات الصينية – اليابانية، ومن ناحية اخرى يقول أشياء سيئة عن الصين أينما كان دولياً. هذه التعليقات تكشف مرة أخرى وجهه الحقيقي». وأضاف أن آبي «يحاول بلا جدوى على الساحة الدولية تضليل الرأي العام، بأكاذيب مراوغة ومتعمدة تشويه اسم الصين. لكن هذا لا يمكن ان يحجب بصر المجتمع الدولي». واعتبر أن اليابان «انتزعت بطريقة غير قانونية» جزراً غير مأهولة يتنازع البلدان السيطرة عليها. في غضون ذلك، أفادت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن رفات 437 جندياً صينياً قُتلوا خلال الحرب الكورية (1950-1953) وكانوا مدفونين في مقبرة في كوريا الجنوبية، أُعيدت الى الصين حيث سيُدفنون في مقبرة مخصصة للصينيين الذين يسقطون في القتال. وقاتلت بكين الى جانب الكوريين الشماليين في الحرب. واذ تفيد تقديرات غربية بمقتل 400 الف جندي صيني خلال الحرب، تعلن مصادر صينية ان عددهم لا يتجاوز 180 ألفاً. ويعكس الاتفاق على اعادة رفات الجنود تحسناً في العلاقات بين بكين وسيول اللتين لم تستأنفا العلاقات الديبلوماسية بعد الحرب سوى عام 1992. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: «هذا الاساس الجديد في علاقاتنا الثنائية يجب ان يُستخدم نموذجاً لتشجيع السلام في شمال شرقي آسيا». على صعيد آخر، أعلن «المركز الوطني لتنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ على شبكة الإنترنت في الصين»، أبرز وكالة لأمن الشبكة في البلاد، أن هجمات التسلل على أجهزة الكومبيوتر الصينية زادت عام 2013 بنسبة تزيد على النصف مقارنة بالعام السابق، مشيراً الى أن الولاياتالمتحدة كانت مصدر نسبة ضخمة من الهجمات. من جهة أخرى، بدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ زيارة لألمانيا التي تشكّل الشريك التجاري الأول للصين في أوروبا، كما أن الصين هي الشريك التجاري الاول لالمانيا في آسيا. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 161.5 بليون دولار العام الماضي.