كشف اختصاصي الأمراض الوبائية في وزارة الصحة الدكتور هشام أبو الرحى، أن الوزارة «تتجه لإضافة لقاح «فيروس الهيومن بابيلوما» ضمن التطعيمات الأساسية على أن يقتصر ذلك على الإناث فقط، للحيلولة دون إصابتهن بسرطان عنق الرحم»وأكد أن هناك دراسة لدى الوزارة لإضافة هذا اللقاح، مستدركاً ان «تطبيقه مرتبط في إستراتيجية الصحة الخاصة بإضافة اللقاحات»، مبينا أن هذا اللقاح «يُعطى للطالبات الدارسات في المرحلة الثانوية، أو الحوامل»، مشيراً إلى أن هذا التطعيم «يساهم في منع سرطان عنق الرحم والثآليل الجنسية، التي تتكون عادة من التلوثات في الجهاز التناسلي». وأشار أبو الرحي، خلال ندوة أقامتها إدارة المراكز الصحية في الخبر مساء أول أمس (الاثنين) بعنوان «المستجدات في التحصينات الوقائية»، إلى أن الوزارة «أضافت قبل ثلاثة أعوام ثلاثة لقاحات، تم إدراجها ضمن اللقاحات الأساسية، وهي «الجدري المائي» و»الالتهاب الكبدي أ»، و»البكتيريا العقدية» المسببة للالتهاب الرئوي، أو «التهاب السحايا»، ليصل مجموع التطعيمات الأساسية إلى 13 تطعيماً، يتحتم على المواطن أخذها». وأكد أن التطعيمات التي يأخذها المواطنون «ساهمت في تقليص الكثير من الأوبئة. كما أنها قلصت الوفيات والإعاقات، بل قضت على بعضها، مثل «شلل الأطفال»، إذ سجلت الصحة ما نسبته الصفر في المئة من المصابين. فيما سجلت نسبا متفاوتة في بعضها، إذ رصدت الصحة 8.8 مصاب بمرض الدرن الرئوي من بين كل مئة ألف مواطن». وعد «الجدري المائي»، «من الأمراض الخطرة على الأطفال والبالغين من الإناث، وبخاصة الحوامل»، مبيناً أنه «قد يتسبب في إسقاط الجنين». وقلل من خطورة «حمى الضنك» في المنطقة الشرقية، مؤكداً أنه «ليس مرشحاً للانتشار في المنطقة حالياً، لأن مسببات البيئة التي تعيش فيها الحمى ليست متوافرة في الشرقية»، مستشهداً بأن «الرياض تستقبل الكثير من القادمين يومياً من جدة. ولم يظهر لهذه الحمى أي أثر فيها». واستعرض المشاركون في الندوة، الفروقات الصحية بين الأطفال المطعمين وغير المطعمين، وأهم الأمراض الوبائية السارية في العالم، ودراسة المعدلات العكسية بين التطعيمات ونسبة انخفاضها. وبرر مدير إدارة المراكز الصحية في الخبر الدكتور خالد العيسى، تأخر التطعيمات للطلاب المستجدين في بداية العام الدراسي الجاري، ب «تزامنها مع التطعيمات ضد فيروس «أنفلونزا الخنازير»، ما أوجب تأخيرها، لضرورة عدم تقارب المدة الزمنية بين اللقاحين»، معتبراً قلق بعض الآباء وإصرارهم على تلقيح أبنائهم في الوقت المعتاد، بأنه «دليل على أن الرسالة التوعوية للتطعيمات الأساسية وصلت إلى الأهالي، بل تجاوزناها إلى أنهم من يطالبون بأخذ هذه الجرعات». وشدد العيسى، على أن هناك «تنسيقاً مستمراً بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم، لتطعيم الطلاب المستجدين»، مؤكداً أن في هذا العام «شهد تطعيم أكثر من 92 في المئة من طلبة المدارس». وأوضح أن نسبة الإقبال على التحصينات الأساسية في الشرقية «وصل إلى 95 في المئة»، مشيراً إلى أن نسبة الإعاقات والوفيات بسبب الأمراض الوبائية «أصبحت قليلة جداً». وعدّ ندوة «المستجدات في التحصينات الوقائية»، «استمراراً لبرنامج التعليم الطبي المستمر، الذي يعتبر إحدى الفعاليات التي يتم التحضير فيها لكل مستجد، بالتنسيق مع مستشفيات المنطقة، لاختيار الخبرات من الأطباء ليشاركوا في البرنامج»، مبيناً أنها «تقام على مسارين، الأول في المراكز الصحية، من خلال المطبوعات والنشرات واللوحات الإرشادية التي توزع على المراجعين، والآخر من خلال المحاضرات والندوات التي تجمع بين الأطباء المختصين، لتبادل الخبرات وآخر المستجدات الطبية».