نوه ولي عهد مملكة الدنمارك الأمير فريدريك هنريك أندريه، بالتطور الذي تشهده المملكة في المجالات كافة، داعياً خلال زيارته مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض يرافقه وفد رفيع المستوى أمس (الخميس)، إلى تفعيل التعاون بين المدينة والجهات المماثلة في بلاده. وقدم رئيس المدينة الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، خلال استقباله ولي عهد الدنمارك والوفد المرافق له، شرحاً عن أهداف ومهمات المدينة التي ترتكز على استثمار البحث العلمي في الصناعة، ونقل وتوطين وتطوير عدد من التقنيات في المملكة لأهميتها في التنمية المستدامة، وزيادة القيمة المضافة دعماً للاقتصاد الوطني. وبين - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «المدينة تعمل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالمملكة على نقل وتوطين أحدث التقنيات، وبناء القدرات الوطنية لدفع عجلة البحث العلمي والتطوير التقني بالمملكة، وتحقيق الأهداف التي تتضمنها السياسة الوطنية للعلوم والتقنية وخططها التنفيذية في العديد من المجالات العلمية»، مشيراً إلى «وجود تعاون للمدينة مع العديد من الجهات العلمية المرموقة في العالم، ومن بينها جهات في الدنمارك». واستعرض المشرف على مراكز التميز المشتركة في المدينة الدكتور أنس الفارس خلال الاستقبال «التوجهات والرؤى التي تتضمنها الخطط الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، والبرامج المتعلقة بالبحث والتطوير»، مبيناً أن «الخطة الأولى عملت على إنشاء بنية تحتية متطورة للعلوم والتقنية والابتكار في المملكة، في حين تهدف الخطة الثانية إلى أن تكون المملكة دولة رائدة في مجال العلوم والتقنية والابتكار على مستوى المنطقة، وتهدف الخطة الثالثة إلى أن تكون المملكة دولة رائدة في مجال العلوم والتقنية والابتكار آسيوياً، بينما تهدف الخطة الرابعة إلى انضمام المملكة إلى الدول المتقدمة علمياً وتقنياً وفي مجال الابتكار». وأشار الفارس إلى أن «المملكة حققت المرتبة 35 في جودة البحث العلمي على مستوى العالم، متقدمة في ذلك على جميع الدول الإسلامية والعربية، كما أنها الأولى عربياً في مجال الابتكار وبراءات الاختراع». بدوره، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة تقنية المياه المتقدمة الدكتور عبدالله آل الشيخ، مشروع تحلية المياه بالطاقة الشمسية في مدينة الخفجي الذي يأتي ضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، لافتاً إلى أنه «يعد أول مشروع في سلسلة المشاريع التي تعتزم الشركة إقامتها بالمملكة». وأشار إلى أن «مشروع الخفجي عند اكتماله في بداية 2017، سيكون أول مشروع تحلية للمياه على مستوى العالم، من حيث تسجيل صفر من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى إنتاج 60 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يومياً». كما قدم الرئيس التنفيذي لشركة تقنية للطاقة الدكتور عبدالرحمن المهنا، شرحاً عن «مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية في مدينة الأفلاج الذي تنفذه المدينة بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء وشركة تقنية للطاقة بقدرة 50 ميغا واط، إذ يعد أول مشروع للإنتاج المستقل للكهرباء بالطاقة الشمسية بالمملكة وبكلفة 18 هللة للكيلو واط»، مبيناً أن 40 في المئة من متطلبات المشروع تصنع بالمملكة. كما تطرق وزير الأعمال والتنمية بالدنمارك ترولس لوند بولس إلى رغبة المراكز البحثية والشركات الدنماركية بالتعاون مع المدينة في مجالات البحث والتطوير، خصوصاً في مجالات الطاقة بما يعود بالفائدة على البلدين.