أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استجابة دعوته إلى تشكيل كتلة «عابرة للطائفية»، بعد يوم واحد من اتفاق الكتل السياسية على التغيير الوزاري الذي دعا اليه، فيما طالبه «تحالف القوى» السنية بتنفيذ ما دعا اليه على «أرض الواقع، وفق رؤية واضحة وبعلم الشركاء لا التفرد باتخاذ القرارات». وقال العبادي أمام «مؤتمر التلاحم الوطني» إن «البلاد مقبلة على عهد من الانتصارات والإصلاحات، والشعب والجماهير الغاضبة ضد عصابات «داعش» وضد الفساد تقف معنا». وأضاف أن «الفساد يحاول عرقلة أي حركة إصلاحية وينخر جسد الدولة العراقية، ويساهم باحتلال عصابات «داعش» الأراضي العراقية، إلى جانب المؤامرة التي حدثت حينها». وأضاف «أولويتنا عند بداية عملنا كانت التحول من الدفاع إلى الهجوم، ونجحنا وها نحن نحقق الانتصارات»، لافتاً إلى أن «قواتنا البطلة رفعت العلم العراقي شرق الثرثار، وهذه الانتصارات ستستمر ولن تتوقف وسيتم تحرير غرب الأنبار بالكامل وسنكون معكم هناك». وزاد أن «مصلحة البلد ومصلحة شعبنا وقواتنا البطلة هي الأهم، ولا أحد يستطيع أن يمنع عراقياً من المشاركة في تحرير أرضه»، داعياً إلى «عدم التدخل السياسي في العمل العسكري». ولفت الى انه «لمس استجابة لدعوته إلى تشكيل كتلة عابرة للطائفية والمناطقية والمكوناتية، وتكون لجميع العراقيين». وأضاف أن «البلد خسر 85 في المئة من إيراداته النفطية نتيجة انهيار أسعار النفط، وواجه تحديات صعبة إلا أننا نحقق الانتصارات ونعمل على إصلاح الأوضاع ولا طريق أمامنا إلا بالعمل معاً والتقدم إلى الأمام، على رغم الخلافات، محذراً من فشل الجميع في حال التفرق، وتضرر البلد والمواطن». وكان اجتماع للرؤساء الثلاثة والكتل السياسية الذي عقد اول من امس أفاد في بيان لرئاسة الجمهورية، تسلمت «الحياة» نسخة منه بأن «الاجتماع اكد ضرورة إجراء تغيير وزاري وفق المعايير المهنية والكفاءة بما يصب في مشروع اصلاح شامل وسيقوم السيد رئيس مجلس الوزراء بعرض مشاوراته ونتائج اعمال اللجنة الخاصة المشكلة على الرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل السياسية والاستئناس بآراء الأكاديميين والمختصين والمستقلين بما يفضي الى اعداد برنامج اصلاحي شامل يصب في خدمة المواطنين ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية». وأشار البيان الى أن «الاجتماع ناقش الوضع الأمني وتمت ادانة التفجيرات الإرهابية التي طاولت المدنيين في انحاء عدة من البلاد ودعم ومؤازرة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في محاربة الجماعات الإرهابية والاستعداد لتحرير كل الأراضي العراقية من دنس الإرهاب».